ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية،أن المناورات العسكرية التى ينفذها حلف الناتو وروسيا تبدو أكثر من مجرد تدريبات، مشيرة إلى أن هذه المناورات فى حد ذاتها تدل على أن الصراع بين الجانبين قد يتحول إلى حقيقة،وفق ما حذرت منه دراسة بحثية. وأضافت الصحيفة البريطانية أن خبراء من شبكة القيادة الأوروبية وهى مؤسسة بحثية تتخذ من لندن مقرا لها، قاموا بتقييم تدريبين ضخمين قام بهما حلف الناتو روسيا فى وقت سابق من هذا العام، حيث وجد انه خلال الفترة بين التدريبين قام كلا الجانبين فى الصراع المتنامى بتحريك قوات تتكون من حوالى 100 ألف جندى. وأضافت شبكة القيادة الأوروبية فى تقريرها ان المناورات العسكرية تساهم بنشاط فى خلق مناخ من عدم الثقة، وتؤدى إلى مواجهات قريبة بين روسيا وقات حلف الناتو. وأدت الأزمة الأوكرانية إلى تدهور العلاقات بين روسيا والغرب منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم فى العام الماضى. وقالت شبكة القيادة الأوروبية إن الناتو يعتزم إجراء 270 تدريبا عسكريا هذا العام بينما أعلنت روسيا عن التخطيط ل 4000 تدريب على كافة المستويات. وأضاف مدير مركز شبكة القيادة الأوروبية والمؤلف المشارك فى الدراسة إيان كيرنز إن روسيا تجهز نفسها لمواجهة مع الناتو كما ان الناتو يجهز نفسه لصراع محتمل مع روسيا. يذكر أن التدريبين اللذان قام المركز بتحليل تفاصيلهما هما تدريب روسى واسع النطاق أجرى فى مارس وتضمن مشاركة 80 ألف عسكرى، وكذلك تدريب "درع التالحف" والذى أجراه الناتو فى يونيو الماضى وتضمن 15 ألف عسكرى من 22 دولة.