أكدت الخارجية الجورجية أنها تبنت إجراءات لنزع فتيل النزاع مع روسيا بعد الحرب التي اندلعت منذ سبع سنوات والتي نتج عنها استئناف التجارة والعلاقات الإنسانية والثقافية بين البلدين، فضلا عن استخدام كل الأدوات الدبلوماسية السياسية من أجل حل النزاع القائم بالطرق السلمية على أساس مبدأ احترام وحدة وسيادة الأراضي الجورجية في الحدود المعترف بها دوليا . جاء ذلك في بيان للخارجية الجورجية وزعته سفارتها بالقاهرة اليوم بمناسبة مرور 7 سنوات على اندلاع الحرب بين جورجياوروسيا عام 2008 . وذكرت الخارجية الجورجية أن 20% من الأراضي الجورجية مازالت تحت الاحتلال مما نتج عنها انتهاك كبير لحقوق الشعب المحلي وتبني سياسة التطهير العرقي لمئات الآلاف من السكان المحرومين من حق العودة بكرامة وآمان لديارهم الأساسية،مضيفة أن الجانب الجورجي يؤكد على أهمية مباحثات جنيف الدولية التي تم تبنيها في إطار اتفاقية وقف إطلاق النار في 12 أغسطس 2008. وأوضح البيان أن جورجيا ملتزمة باستمرار الحوار البناء في هذه المباحثات بهدف حل القضايا السياسية العالقة مع روسيا وأهمها عدم استخدام القوة التي تعهدت بها موسكو وتبني إجراءات أمنية دولية، فضلا عن عودة النازحين إلى ديارهم، لافتا إلى أنه بالرغم من الإجراءات البناءة التي اتخذتها الحكومة الجورجية، فإن موسكو استمرت في سياسة ضم الأراضي الجورجية والواضحة بالتوقيع على ما يسمى بمعاهدات اندماج مع الأنظمة المحتلة "سوخومي" و"تسخينفالي".