أكدت وزارة الداخلية أنها تمكنت من تصفية المتهمين بقتل ابنة المقدم شريف سامى خلال مداهمة لبؤرهم الإرهابية بالفيوم. وقالت الوزارة في بيان لها إنه "فى إطار ملاحقة العناصر القيادية الإخوانية الهاربة المتهمين فى قضايا لجان العمليات النوعية والمضطلعين بارتكاب حوادث استهداف ضباط القوات المسلحة والشرطة وكذا زرع العبوات الناسفة بالمنشآت المهمة والحيوية بمحافظة الفيوم، وفى ضوء ما توافر من معلومات لدى قطاع الأمن الوطنى تفيد باختفاء مجموعة من قيادات التنظيم مسئولى العمليات النوعية بالمحافظة، أبرزهم القيادى الإخوانى عبد السلام عطية حتيتة بشير، المسئول عن الأعمال الإرهابية لجماعة الإخوان على مستوى محافظة الفيوم، والمطلوب على ذمة العديد من قضايا الإرهاب ضد أفراد وضباط الشرطة، وآخرها استشهاد الطفلة جاسمين، كريمة المقدم شريف سامى، داخل أحد أوكار التنظيم بقرية سلين دائرة مركز شرطة سنورس بالمزرعة المملوكة للإخوانى عبد الناصر عبدالفتاح عبد الرحمن عبد الجواد – حركى "أبو عمر" – لتدارس مخططات ما سيتم تنفيذه من عمليات إرهابية ضد المنشآت المهمة والحيوية، وضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة ورجال القضاء والمواطنين، تمت مداهمة وكر التنظيم المنوه عنه بعد استصدار إذن من النيابة، وحال اقتراب القوات من وكر التنظيم بادرت العناصر المشار إليها بإطلاق النيران على القوات التى قامت بالرد السريع على مصدر النيران، ونتج عن ذلك مقتلهم جميعا". وأضافت أنه بتفتيش مكان اختبائهم عُثر على 2 طبنجة، و2 سلاح آلى وعدد من الأوراق التنظيمية، واضطلعت تلك العناصر بارتكاب العديد من الوقائع الإرهابية، أبرزها ما يلى: - عبد السلام عطية حتيتة بشير، مواليد 1976، مدرس، مقيم بدائرة مركز شرطة سنورس، متهم فى 6 قضايا "إطلاق أعيرة نارية على محكمة سنورس، وإطلاق أعيرة نارية على سيارة محملة بالغاز، وإضرام النيران بمجلس مدينة سنورس، وإطلاق أعيرة نارية على سيارة شرطة خاصة بإدارة شرطة النجدة، وإضرام النيران ب10 محولات كهربائية، وإطلاق أعيرة نارية على سيارة شرطة. - عبدالعزيز محمود عبد العزيز هيبة، مواليد 1966، مدرس، مقيم بدائرة مركز شرطة مطرطاس سنورس، متهم فى 4 قضايا "إضرام النيران بالوحدة المحلية بمطرطارس سنورس، ووضع عبوة ناسفة بمنزل المواطن محمود محمد على، ومسيرة بمدينة الفيوم، ومحاولة اقتحام مركز شرطة سنورس". - أيمن صلاح الدين عبد التواب محمود، مواليد 1972، مدرس، مقيم ببندر الفيوم، متهم فى قضية اقتحام وحرق ديوان محافظة الفيوم ومبنى شرطة النجدة. - ربيع محمد مراد حزين، مواليد 1976، مدرس، مقيم بدائرة بالفيوم، متهم فى قضية محاولة إقتحام مركز شرطة سنورس. - عبد الناصر عبد الفتاح عبد الرحمن عبد الجواد مكى، مواليد 1971، مدير مالى بمعهد الصفوة الأزهرى، مقيم بالفيوم، متهم فى 2 قضية محاولة اقتحام مركز شرطة سنورس وقطع طريق القاهرةالفيوم. وفى إطار جهود الوزارة لملاحقة البؤر الإرهابية والإجرامية المضطلع كوادرها بتنفيذ عمليات عدائية، والتى كان من بينها حادث التعدى المسلح على القوات الأمنية المكلفة بتأمين مقر سفارة دولة النيجر الكائن بنطاق شارع الهرم بمحافظة الجيزة، والذى أسفر عن استشهاد أحد أفراد الشرطة وإصابة ثلاثة آخرين، فقد أمكن التوصل للبؤرة الإرهابية المتورط عناصرها فى الحادث المشار إليه، وأثمرت عمليات تتبعهم عن ضبط 10 عناصر منهم، وعثر بحوزتهم على بندقية آلية عيار 7,62×39مم، و2 بندقية خرطوش، والسيارة الملاكى المستخدمة فى الحادث. كما تم استهداف أحد أبرز كوادر تلك البؤرة فجر يوم 6 أغسطس الجارى ويدعى مجدى بسيونى زيان شعبان، مواليد 1980، كهربائى، مقيم بمنطقة الطوابق بالهرم محافظة الجيزة، بنطاق قرية المساندة دائرة مركز شرطة العياط بمحافظة الجيزة، حيث بادر المذكور بإطلاق أعيرة نارية تجاه القوات، فتم التعامل معه، مما أسفر عن مصرعه. واعترفت العناصر المضبوطة بقناعتهم بالأفكار الجهادية والتكفيرية، وكذا اتخاذهم من أسماءً حركية خلال تواصلاتهم التنظيمية تفاديا للرصد الأمنى، واضطلاعهم فى ذات الإطار برصد بعض الأهداف بنطاق محافظة الجيزة، أبرزها "القوات الأمنية المعينة لتأمين بعض أفرع البنوك والسفارات، أحد جراجات هيئة النقل العام، مقر أحد الأحياء، محيط مترو أنفاق، سيارة نقل أموال تابعة لإحدى شركات قطاع الأعمال، بعض محال المصوغات المملوكة لأبناء الطائفة المسيحية، بعض ضباط وأفراد هيئة الشرطة"، تمهيدا لاستهدافها والاستيلاء على أسلحة أفراد الخدمات المعينة عليها وتوفير الدعم المادى واللوجيستى اللازم لحركتهم التنظيمية. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وإخطار نيابة أمن الدولة، وجار العمل على ملاحقة باقى العناصر الهاربة والمتورطة بالبؤر المشار إليها. هذا وتؤكد وزارة الداخلية عزمها الشديد فى المضى قدما لأداء واجبها فى حماية الوطن والتصدى للبؤر الإرهابية والإجرامية والخارجين على القانون فى ظل محاولات البعض منهم النيل من الاستقرار الداخلى وزعزعة أمن البلاد.