تفقد وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان اليوم/الأثنين/موقع التفجير الإرهابي الذي نفذه تنظيم(داعش) بسوق شعبية في خان بني سعد في محافظة ديالي شمالي العراقي مساء/الجمعة/ الماضي، مؤكدا ضرورة الإسراع في إنجاز التحقيقات بشأن الحادث الإرهابي. وتجول الغبان في ناحية بني سعد برفقة عدد من الضباط الكبار للاطلاع ميدانيا على ملابسات التفجير الذي ضرب سوق الناحية وراح ضحيته عدد كبير من المدنيين بين شهيد وجريح، بعدها حضر مجالس العزاء المقامة على أرواح الشهداء، كما زار مديرية شرطة الناحية للاطلاع على مستجدات التحقيق ومتابعة ما تم اتخاذه من إجراءات.. كما التقى بقيادة الشرطة والمسئولين المحليين للناحية. وأوصى وزير الداخلية بضرورة الإسراع في إنجاز التحقيق وإلقاء القبض على جميع المتورطين في الحادث، وطالب بتفعيل الجهد الاستخباري لتفويت الفرصة على من يحاول العبث بأمن المواطنين العراقيين. على صعيد متصل، ذكرت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالي اليوم أن بصمات حزب "البعث" المنحل، واضحة في التفجير الإرهابي الذي استهدف سوق ناحية بني سعد . وقال رئيس اللجنة الأمنية لمجلس محافظة ديالي صادق الحسيني- في تصريح صحفي- إن فلول البعث ما زالت تحاول زعزعة الاستقرار والأمن عبر عملياتها الإجرامية التي تستبيح دماء الأبرياء بأعمال وحشية وهو الأسلوب القذر الذي ينتهجه القتلة من البعث. وأضاف: أن التخطيط والتنفيذ لهذه العملية الإرهابية جرى على أيدي مجموعة من البعثيين الذين انضموا إلى تنظيم داعش الإرهابي وتطابق منهجهم الإجرامي، لافتا إلى أن من أساليب هذه العصابات إيقاع أكبر عدد من الضحايا بين المدنيين الأبرياء. وكانت سيارة مفخخة قد انفجرت في سوق شعبية بخان بني سعد مساء اليوم الأول لعيد الفطر المبارك لدي سنة العراق/الجمعة/ وعشية احتفال الشيعة بالعيد، مما أسفر عن استشهاد وإصابة 240 شخصا، بينهم سنة وشيعة وعدد من منتسبي القوات الأمنية، وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالعشرات من المحال التجارية والسيارات.. وتبني تنظيم (داعش) التفجير الذي نفذه انتحاري بسيارة تحمل ثلاثة أطنان من المتفجرات. وأعلن وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان اليوم انه تم توقيف متورطين في التفجير الإرهابي ويجري التحقيق معهم.