قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن مقولة «المشقة تجلب التيسير» قاعدة فقهية صحيحة. وأوضح عاشور، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، أن هذه المقولة تدل على رفع الحرج في هذا الشريعة الغراء، وتؤكد قول الله تعالى: «وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ»، وتفيد: أن ما يحصل على المكلف من مشقة بسبب العبادة، فإن هذه المشقة توجب له التسهيل والتخفيف، إما بسقوط العبادة برمتها، أو التخفيف من بعض تكاليفها. وضرب مستشار المفتي مثلا على ذلك: «فللمريض -غير القادر- أن يصلي قاعداً، فإن عجز فمستلقياً، فإن عجز أومأ إيماء، وإذا عجز عن الصيام أفطر، ومن ذلك سقوط الصيام عن الحائض لأنه نوع مرض، وربما أرهقها ذلك بسبب الخارج، وإذا لم يستطع استعمال الماء تيمم، كما له أن يمسح على الجبيرة، وله أن يستنيب في الحج، ونحو تلك التخفيفات. وأشار إلى أن صاحب العذر هو الذي لا يستطيع أن يفعل العبادة على كما يفعلها الأصحاء، مثل ذووي الاحتياجات الخاصة.