رحب رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس بالاتفاق الذي تم التوصل اليه حول برنامج مساعدات ثالث لليونان، مشيدا بالدور الذي قام به الرئيس فرانسوا أولاند للحيلولة دون خروج اليونان من منطقة اليورو. ووصف مانويل فالس-في مقابلة اليوم الاثنين مع اذاعة "فرانس انتير - تلك اللحظة بانها تاريخية، معربا عن اعتزازه بنجاح بلاده في تحقيق ما كان يبدو مستحيلا، مؤكدا ان الحفاظ على بقاء اليونان في منطقة اليورو جاء بفضل جهود فرنسا و الرئيس فرانسوا أولاند. كان مانويل فالس قد حذّر من أن خروج اليونان من منطقة اليورو سيكون كارثة لليونانيين الذين سيواجهون صدمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة ولمجموعة اليورو جروب التي ستعاني بدورها من تداعيات ذلك. وأضاف فالس انه تم الاتفاق ان يكون مقر صندوق خصخصة الأصول اليونانية الذي اقترحته المانيا في اليونان و ليس لوكسمورج لتتولى إدارته اثينا حفاظا على سيادة اليونان. وانتقد رئيس الوزراء مانويل فالس ما تردد عن وجود تباينات بين باريس و برلين بشأن ملف أزمة الديون اليونانية، معربا عن رفضه للاساءات التي وجهت لالمانيا بسبب موقفها في المفاوضات مع اليونان. وكشف فالس انه سيتم التصويت على اتفاق اليونان بالجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) على الأرجح الاربعاء. كان رئيس الاتحاد الأوروبي، دونالد تاسك، فد اعلن في وقت سابق اليوم إن قادة منطقة اليورو توصلوا "بالإجماع" إلى "اتفاق" بعد مفاوضات ماراثونية مع اليونان بشأن حزمة انقاذ مالي ثالثة. وأشار تاسك الى ان إن برنامج الانقاذ "جاهز للاطلاق" لليونان " ويشمل "اصلاحات جدية ودعما ماليا"، مضيفا أن وزراء مالية منطقة اليورو سيناقشون بشكل عاجل كيفية حصول أثينا على احتياجاتها المالية خلال فترة قصيرة. كانت المفاوضات قد استمرت طوال الليل وحتى صباح اليوم لمدة 17 ساعة من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق الذي يعطي الضوء الأخضر لخطة مساعدة ثالثة لليونان بقيمة تقدر ما بين 82 و86 مليار يورو على ثلاث سنوات.