دعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم "الأربعاء" سكان غرداية بمختلف انتماءاتهم إلى المساهمة في عودة الهدوء والحفاظ على أواصر الأخوة العريقة. وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية، صدر عقب اجتماع طارئ خصص للوضع السائد في غرداية، أن "رئيس الجمهورية دعا بمناسبة شهر الرحمة السكان المحليين بمختلف مذاهبهم إلى الإسهام في عودة الهدوء والحفاظ على أواصر الأخوة العريقة التي لطالما ميزتهم". كما كلف الرئيس الجزائرى، حسبما أشار البيان، قائد الناحية العسكرية الرابعة بالإشراف على عمل مصالح الأمن والسلطات المحلية المعنية من أجل استتباب النظام العام والحفاظ عليه عبر ولاية غرداية، وأمر رئيس الوزراء ب"السهر بمعية وزير العدل حافظ الأختام على أن تتكفل النيابة العامة بسرعة وبحزم بكل خروقات القانون عبر ولاية غرداية لاسيما المساس بأمن الأشخاص والممتلكات". وجاء في البيان أن الرئيس بوتفليقة كلف الحكومة ب"السهر تحت سلطة رئيس الوزراء على التسريع بتنفيذ البرامج المحددة بهدف بعث التنمية الاقتصادية والاجتماعية وعودة الأمور إلى مجاريها الطبيعية عبر إقليم ولاية غرداية". وضم الاجتماع، الذي رأسه بوتفليقة، كلا من رئيس الوزراء عبد المالك سلال ووزير الدولة مدير الديوان برئاسة الجمهورية أحمد أويحيى ونائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الوطني الشعبي أحمد قايد صالح. وتقدم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من خلال البيان بتعازيه لأسر ضحايا المواجهات المذهبية والتى وصلت إلى 25 قتيلا و70 مصابا.