قال الدكتور رمضان عبد المعز من علماء الأزهر، إن شكر العبد لله تعالى على نعمه الكثيرة عليه تشتمل على ثلاثة أنواع من الشكر: الأول: شكر الله بالقلب ويكون بتصور الإنسان نعمة الله عليه و الخوف منه تعالى وطلب رجاؤه ومحبته، مستشهداً بقوله تعالى: «وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ»، مضيفاً أن الثانى: شكر اللسان وهو الثناء على المنعم والإكثار من التسبيح والتحميد والتكبير. واستشهد عبد المعز، خلال لقائه ببرنامج «الدين والحياة»، المذاع على فضائية «الحياة»، على ذلك بحديث النعمان بن بشير -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ لَمْ يَشْكُرْ الْقَلِيلَ لَمْ يَشْكُرْ الْكَثِيرَ وَمَنْ لَمْ يَشْكُرْ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرْ اللَّهَ، التَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شُكْرٌ وَتَرْكُهَا كُفْرٌ»، موضحاً أن النوع الثالث من أنواع شكر الله تعالى: شكر الجوارح وهو مكافأة النعمة بقدر استحقاقه بمعنى استعمالها فيما خلقت له من مساعدة الغير وقضاء حوائج الناس وغيره، مستشهداً بقوله تعالى: «اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْراً».