انطلقت صيحات استهجان من الجماهير تجاه مسئولي الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) قبل مراسم تسليم كأس العالم للسيدات بعد المباراة النهائية، التي فاز فيها المنتخب الأمريكي 5-2 على اليابان في كندا أمس الأحد. ورغم ابتعاد السويسري سيب بلاتر رئيس الفيفا عن كندا خلال البطولة، وعدم تقديمه الكأس للفريق الفائز للمرة الأولى أفصحت الجماهير الأمريكية عن مشاعرها تجاه مسئولي الاتحاد الدولي، الذي يعاني من أكبر أزمة في تاريخه. وطلب المذيع الداخلي للاستاد من الجماهير الترحيب بكبار شخصيات الفيفا أثناء نزول مجموعة مكونة من نحو 10 مسئولين إلى أرض الملعب بقيادة الكاميروني عيسى حياتو نائب رئيس الاتحاد الدولي لكن صيحات استهجان عالية انطلقت من المدرجات. وكان بلاتر (79 عاما) قال في مقابلة مع صحيفة فيلت ام زونتاج الالمانية يوم الأحد إن عدم حضوره نهائي كأس العالم للسيدات لأول مرة منذ توليه رئاسة الفيفا يرتبط بمخاوف تتعلق بتحقيقات الاتحاد الدولي. وقال بلاتر الذي أعلن في الثاني من يونيو الماضي إنه سيتنحى عن منصبه "لن أجازف بالسفر حتى تتضح كل الأمور". كما غاب جيفري ويب رئيس اتحاد امريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) بسبب تحقيقات تتعلق بفضيحة الفيفا. وويب القادم من جزر كايمان محتجز حاليا في سويسرا مع اتهامات بالحصول على رشى كما وجهت اليه اتهامات أخرى بالتورط في فضيحة فساد تتعلق بالرعاية الصحية في بلاده. ومع غياب بلاتر تولى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي والنائب الأول لرئيس الفيفا مسئولية تقديم الكأس لكارلي لويد قائدة المنتخب الأمريكي، والتي سجلت ثلاثة أهداف في النهائي. وكانت فيدرا الماجد الموظفة السابقة بملف استضافة كأس العالم 2022 اتهمت حياتو ببيع صوته لقطر التي نالت شرف تنظيم النهائيات. ونفى حياتو هذه المزاعم كما لم يوجه مكتب الادعاء في الولاياتالمتحدة أي اتهام له. وكانت ليديا نسيكيرا رئيسة اتحاد بوروندي والسيدة الوحيدة في اللجنة التنفيذية للفيفا من ضمن المسؤولين الموجودين في أرض الملعب لتسليم الكأس إلى جانب فيكتور مونتاجلياني رئيس الاتحاد الكندي وسونيل جولاتي رئيس الاتحاد الأمريكي.