قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المعاق ذهنيا الذي فقد عقله ليس مكلفًا، فلا تجب عليه الصلاة ولا الصيام، ولا تُخرج عنه فدية بدل الصيام. واستشهد «ممدوح»، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (رُفِعَ القَلَمُ عَنْ ثَلاَثَةٍ: عَن النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَن الصَّبي حَتَّى يَحْتَلِمَ، وَعَنِ المَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ) رواه أبو داود. وأضاف أمين الفتوى، أنه جاء في "مغني المحتاج" (2/ 170) من كتب الشافعية: "الصبا والجنون لا يجب قضاء ما فات بهما؛ لارتفاع القلم عمن تلبَّس بهما"، منوهًا بأن المعاق ذهنيا إن صام تشبهاً وتقليدًا لمن حوله من أقاربه فلا مانع من ذلك شرعًا. يشار إلى أن هناك رأيا فقهيا يقول: «إن الصيام لا يجب على فاقد العقل ولكن على وليِّه أن يُخرج صدقة الفطر عنه؛ لأن الولي يجب أن يُخرج صدقة الفطر عمن تجب عليه نفقته من زوجة وأولاد حتى لو لم يكونوا مكلَّفين؛ لحديث ابن عمر رضي الله عنه قال: "فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، عَلَى العَبْدِ وَالحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالكَبِيرِ، مِنَ المُسْلِمِينَ) رواه البخاري.