مصدر أوروبي: فكرة تقاسم المهاجرين في شكل "حصص" فاشلة تماما

وصف مصدر دبلوماسي مطلع في المجلس الوزاري الأوروبي فكرة المفوضية الأوروبية توزيع أربعين ألف مهاجر يتواجدون حالياً في إيطاليا واليونان على باقي دول الاتحاد، وفق معايير إلزامية محددة ب"الفاشلة تماماً".
وأكد المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته،وفق ما نقلته وكالة أنباء آكي الإيطالية اليوم الأربعاء، أن هناك مشكلة لا تزال قائمة بشأن الحصص، ف"إعلان المفوضية بهذا الشأن لم يرض أحد وليس له أي مستقبل".
جاءت تصريحات المصدر عشية القمة الأوروبية الدورية، يومي غد وبعد غد في بروكسل، والمقرر أن تبحث، من بين ملفات أخرى، أجندة الهجرة واللجوء التي تقدمت بها المفوضية الشهر الماضي.
وأوضح أن رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، يأمل في التوصل إلى حل وسط بحلول شهر يوليو القادم، على أساس التضامن بين الدول الأعضاء وليس على أساس مفهوم الإلزام.
وألمح المصدر إلى أن الدول الأعضاء في الاتحاد تنتقد المفوضية الأوروبية لمحاولتها فرض حصص لتقاسم المهاجرين مع تقديم "مغريات" على شكل مساعدات مادية أو لوجستية أو غير ذلك.
ويذكر أن المفوضية الأوروبية اقترحت منذ شهر مايو الماضي استراتيجية أرادتها متكاملة بشأن الهجرة، تنص في جزء منها على فكرة تقاسم أربعين ألف لاجئ وإعادة توطين عشرين ألف آخرين، ما أثار موجة إنتقادات لم تهدأ حتى الآن.
ويستبعد المصدر أن يحصل أي إتفاق خلال القمة القادمة حول هذا الموضوع، معيداً التذكير بضرورة البحث عن سياسات أكثر توازناً وتماسكاً بشأن الهجرة واللجوء.
ويرى مراقبون أن القمة القادمة، ستشهد رفضاً مطلقاً لمقترحات المفوضية، وبذلك تعتبر ضربة قاسية لرئيس الجهاز التنفيذي الأوروبي جان كلود يونكر، وكذلك لرئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي، الذي يريد بالفعل تخفيف عبء تدفق المهاجرين وطالبي اللجوء عن بلاده.