قال رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي إن العراق يمر بتحديات عديدة سياسية وأمنية واقتصادية، ومن الضروري أن تتوحد الجهود لمواجهتها وعبورها، وأضاف ، إنه "يجب أن ينصب عمل الجميع وخطابهم ليصل العراق إلى بر الأمان ويشعر المواطن بالأمن والاستقرار". جاء ذلك خلال لقاء العبادي اليوم /الاثنين/ مع رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري، حيث بحثا مستجدات الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية التي يواجهها العراق، وسير العمليات العسكرية لتحرير الرمادي والموصل من قبضة تنظيم(داعش) الإرهابي، إضافة إلى ملف التشريعات المهمة المعروضة على مجلس النواب، ومن بينها الحرس الوطني والعفو العام وتعزيز العلاقة الإيجابية بين السلطتين التنفيذية والتشريعية. كما بحثا بشكل مفصل الأوضاع الأمنية وجهود تحرير محافظتي الأنبار ونينوى من داعش، بالإضافة إلى ملف النازحين، واستعرضا نتائج الزيارة الأخيرة للجبوري للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وانعكاساتها الإيجابية على مجمل الوضع في العراق. وشدد العبادي والجبوري خلال اللقاء على ضرورة إعادة النازحين للمناطق المحررة من داعش، وإعادة إعمارها وأهمية المضي بالتشريعات المتفق عليها في برنامج الحكومة العراقية . كما ترأس العبادي اليوم اجتماع اللجنة العليا للمبادرة الزراعية، وجرى خلال الاجتماع مناقشة الموقف المائي وإجراءات وزارة الموارد المائية بخصوص شح المياه للموسم الزراعي الصيفي والمبادرة الزراعية وتنفيذ فقراتها ومعالجة التجاوزات واتخاذ الإجراءات اللازمة لإطلاق حصة العراق المائية بعد انخفاض مناسيب المياه الواردة للعراق وبرنامج النهوض بالقطاع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي. وقدم الوزراء والمستشارون عرضا عن الإجراءات المتخذة والخطط الموضوعة في مجالي الزراعة والمياه والصعوبات التي تواجه العمل والتأكيد على ضرورة الترشيد في استهلاك المياه .. وشدد العبادي على أهمية وضع استراتيجية لأولويات استخدام المياه والتخطيط الصحيح للموسمين المقبلين فيما يخص الخطة المائية والزراعية، وضرورة إدارة الموارد المائية بشكل صحيح وسليم. وكان وزير الموارد المائية العراقي محسن الشمري بحث صباح اليوم خلال اجتماعه مع المديرين العامين في الوزارة وممثلي محافظات الفرات الأوسط في سدة الهندية بمحافظة بابل جنوبي العراق متابعة إجراءات الوزارة في معالجة شح المياه في حوض الفرات.. وقال الشمري إنه تم خلال الاجتماع متابعة زيادة ضخ المياه بنسبة 30% التي أوعز الوزير بضخها في نهر الفرات، والاطلاع ميدانيا على سير العمل في "سدة الهندية". ويأتي الاجتماع بعد عودة وزير الموارد من زيارة رسمية إلى سوريا للتنسيق حول زيادة ضخ المياه في نهر الفرات، وإيجاد حلول لمواجهة قلة الإيرادات المائية في حوض الفرات.. حيث يواجه العراق شحا مائيا بسبب حالة الجفاف وسيطرة تنظيم (داعش) الإرهابي على سدود وخزانات تقع على نهر الفرات في المحافظاتالغربية وغلق بعضها كناظم الثرثار وسدة الرمادي، بالإضافة إلى تقليل الحصص المائية للعراق من رافدي النهرين القادمين من تركياوسوريا.