أكدت المملكة العربية السعودية رفضها التدخل في شئون الدول الداخلية بحجة حماية حقوق الإنسان. وقال سفير المملكة مندوبها الدائم لدى الأممالمتحدة في جنيف فيصل بن طراد، أمام مجلس حقوق الإنسان الذي افتتح أعمال دورته ال29 اليوم الاثنين، فى كلمة بثتها وكالة الأنباء السعودية إن المملكة ترى أن المناداة بعالمية حقوق الإنسان لا تعني فرض مبادئ وقيم تتعارض مع قيمنا وديننا الإسلامي الحنيف، مؤكدا رفض كل هذه القيم والمبادئ، وعلى الأخص تلك المتعلقة بالمثلية الجنسية، وكذلك رفض استخدامها كوسيلة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول بحجة المطالبة بحماية واحترام حقوق الإنسان. وجدد السفير طراد المطالبة باحترام حق الدول والمجتمعات ومسؤوليتها المباشرة في اختيار النهج والمبادئ والقيم التي ارتضاها شعبها خاصة وأنها تحقق الازدهار والنماء والرخاء لشعوبها، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية سجلت على مدى الأعوام الماضية ارتفاعا مضطردا في مستوى النمو الاقتصادي الذي عمت فائدتها كل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية وفئات الشعب السعودي والمقيمين على أراضيها كافة. وأوضح أن المملكة العربية السعودية قامت على التمسك بالشريعة الإسلامية التي دعت لحفظ حقوق الإنسان وحمايتها، وقيام الحكم في المملكة على أساس العدل والشورى والمساواة، وأن القضاء في مقدمة مؤسسات الدولة المعنية بحماية حقوق الإنسان، وأن أنظمة المملكة تنص على استقلال السلطة القضائية بما يكفل تحقيق العدالة والمساواة، وضمان حق التقاضي لجميع المواطنين والمقيمين على أراضيها .