قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه يوجد فرق بين القتال والقتل، مشيرًا إلى أن القتال لا يكون الهدف منه أن تقتل الناس إنما يكون الهدف هو كسر شوكة العدو، أي "تحطيم سلاحه" أو إرباكه، أو حمله على ما تريد، وفي الطريق قد يحدث قتل فيكون قتلاً في نطاق القتال فيكون مباحاً. وأضاف جمعة عبر صفحته على «فيس بوك»، أن القتل يكون بسفك دم وهو حرام، لكن القتال جيش قاصد جيشًا يضغط عليه وليس يقتله ولكن يرغمه، يكسر شوكته، يحطم سلاحه، يجعله يتقهقر في الأرض، يفسد نظامه، يحمله حملاً على أن يكون معهم. وأشار إلى أن هناك فرقًا كبيرًا بين القتل والقتال، منوهًا بأن البعض يريد اختزال الجهاد في القتال والنبي صلى الله عليه وسلم وسعه قال: "رجعنا من الجهاد الأصغر إلي الجهاد الأكبر ألا هو جهاد النفس"، وربنا سبحانه وتعالى وسعه وقال: «وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ المُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّه» لا يوجد فيها قتال. ووجه رسالة للإرهابيين قائلا: «اختزلتم الإسلام في الجهاد وكأن الجهاد فقط هو الذي نزل به الإسلام، واختزلتم الجهاد في القتال، واختزلتم القتال في القتل وهو ضده، هذه الاختزالات التي يقوم بها بعض المسلمين من أجل قهر في القلوب لأوضاع غير سليمة لم يأمر بها الله». ودعا المفتي السابق، المسلمين إلى أن يرجعوا مرة أخرى إلى الدعوة، إلى كلمة الله، التى منها الجهاد.. جزء من الأجزاء والقتال جزء من الجهاد، والقتل عارض من عوارض ذلك القتال لا يُقصَد لذاته «لا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ ولا تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ» ومازال إلى الآن يقتلون الناس ويخرجون الناس من ديارهم «ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وأَنتُمْ تَشْهَدُونَ» عن عمد وعن قصد وترصد.