دعت صحيفة " البيان " الإماراتية كافة أبناء شعب مصر إلى التكاتف نحو هدف واحد وهو العبور إلى المستقبل عبر انتخاب رئيس جديد يعبر بمصر إلى بر الأمان ، وقالت إن مصر الثورة تفصلها أيام قليلة عن أهم استحقاق لها عقب ثورة يناير حيث بدأ العد التنازلي للأيام المتبقية علي انتخاب رئيس الجمهورية. وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان " مصر و استحقاق المرحلة " إن هذا الاستحقاق الأهم في المرحلة الراهنة لابد له من أرض ممهدة لتحقيقه دون أن تنجر أرض الكنانة إلى صراعات جانبية تحيد بمسيرة الثورة عن أهدافها. وتابعت في افتتاحيتها التي نقلتها وكالة أنباء الإمارات "وام" إنه مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في مصر و بدايات نقل السلطة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير المرحلة الانتقالية الحرجة..فإن كافة القوى مدعوة إلى العودة إلى الاصطفاف في خندق واحد من أجل مصر كما كانت عليه إبان الثورة. وقالت إن مفتاح السر هو عودة الثقة مجددا إلى المشهد السياسي حيث ينذر غياب هذا الأمر بأمور لا تحمد عقباها ليس على فصيل بعينه بل على مصر بأسرها وعلى ثورتها التي لا يزال أمامها الكثير من التحديات التي يجب تفاديها للعبور إلى بر الأمان وتحقيق ما نادت وما قامت به الثورة . ودعت الصحيفة كافة القوى السياسية والأحزاب إلى التوافق على أسس ومعايير اختيار اللجنة التأسيسية المنوطة بصياغة الدستور الذي يجب أن يأتي معبرا عن روح مصر الثورة وعما ترنوا إليه من تطلعات وأن يكون معبرا عن كافة أطياف المجتمع وفئاته وقواه التي كانت لحمة واحدة ووقودا من أجل ابتعاث مصر الجديدة. وأكدت أن هذا الأمر هو مدخل آخر مهم في التوافق بين الجميع دون إقصاء أحد أو تهميشه أو تجاهله .. وإضافة إلى ما سبق فإن بسط الأمن وتحقيق الطمأنينة في الشارع يعد أحد المفاتيح الهامة للولوج في الاستحقاق الرئاسي..وبسط الأمن مسؤولية مجتمعية متكاملة يتضامن فيها الجميع لبث روح الثقة والقدرة على تجاوز المرحلة. وشددت " البيان " في ختام مقالها الإفتتاحي على أنه من الواجب الأخذ بعين الاعتبار الوضع الراهن للاقتصاد المصري الذي يحتاج إلى سلطة عليا في البلاد متمثلة في وجود رئيس منتخب حيث لا يمكن فصل الوضع السياسي عن الاقتصادي فكلاهما متداخل ومتشابك مع الآخر.