أكد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة أن هناك خطة متكاملة لمختلف العوامل البيئية التى قد تؤثر على مشروع قناة السويس تهدف للرصد البيئى المتكامل للمشروع والاستزراع السمكى بالمنطقة ومنع انتقال الكائنات البحرية ، والتأثيرات على التربة والهواء ، وأن هذه الخطة المتكاملة سيكون لها العديد من الفوائد بشكل عام منها خفض كمية الانبعاثات من الغازات والأبخرة الصادرة عن السفن ، والحد بشكل ملحوظ من الآثار البيئية لحركة الملاحة البحرية ، مشيرا إلى أن هذا سيتم من خلال تيسير حركة الملاحة امام السفن وتقليص مدة انتظارها فى القناة. وكشف فهمى - فى تصريحات له بمناسبة انطلاق الاحتفال بيوم البيئة العالمى من قناة السويس الجديدة - أنه لا يوجد أي آثار جانبية لمشروع قناة السويس وأن كل الآثار التى تحدث يتم التصدى لها أولا بأول لأننا لدينا مجموعة عمل مشتركة تتقابل كل اسبوعين فى قناة السويس ، وتراجع الأعمال التى حدثت خلال الاسبوعين وتقييم الإجراءات البيئية ، وهل تم اتخاذها أم لا بالإضافة إلى أن الوزارة تقوم بتنفيذ برنامج كبير للرصد ونموج كبير للهيدرومانيكس للمياه فى قناة السويس حيث أن الحجم الإضافى للمياه بالقناة الجديدة يصل إلى 4ر5 % وهو حجم ضئيل وبالتالى لم يتعد تأثير عملية المد والجزر سوى 10 سم والعكارة اقل من 60 مللى جرام للتر وهى المستويات الدولية وبالتالى كل المؤشرات تدل على أننا مسيطرون على عملية الإنشاء من الناحية البيئية ثم تأتى بعد ذلك عمليات التشغيل والمشروعات . وأضاف أن توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى كان واضحا جدا وأيد ماقمنا به وشدد عليه وهو برنامج إدارة بيئية متكاملة على أحدث المنهجيات العالمية بالإضافة إلى برنامج رصد بيئى متقدم طويل المدى لأن المشروعات الكبيرة لايهمنا فقط الآثار الفورية ولكن الأهم هو الآثار بعيدة المدى وبالتالى من الضرورى أن يكون لدينا إمكانيات للرصد والأبحاث لمتابعة ذلك أولا باول والدراسات البيئية تتم من مكتب استشارى وهو دار الهندسة تم الوصول إليه من خلال مناقصة عالمية وبالتالى هو محايد لأن بيوت الخبرة التى اختارته كانت مرشحة من البنك الدولى وبالتالى تمت العملية بالنمط والمعايير الدولية . وشدد فهمى على أن أية شركة من الشركات تأتى بمعداتها للحفر ويجب حتى تحصل على تمويل من البنوك الأجنبية ضرورة أن تعمل دراسة تقييم بيئى وتقدمها لجهة التمويل وبالتالى هناك العديد من الدراسات البيئية التى تمت من عدة جهات بعضها نفذ من خلال الوزارة وبعضها تم من دار الهندسة وبعضها تم من شركات النقل والتكريك وهناك لجنة مشكلة من وزارة البيئة وبروتوكول موقع بين وزارة البيئة وهيئة قناة السويس فى أكتوبر 2014 وهو ما ننفذه وسننفذه فى كل المشروعات العملاقة مثل المثلث الذهبى والساحل الشمالى الغربى لأن المشروعات العملاقة لايتم تقييم بيئى مرة واحدة فى بدايتها ولكن من الضرورى أن يكون هناك تقييم بيئى ورصد بيئى مستمر . وقال وزير البيئة أن هناك العديد من الدراسات المتعلقة بقناة السويس ، أولها الدراسة المبدئية التى تمت قبل أن ياذن الرئيس السيسى ببدء المشروع، وحصلت على الموافقة المبدئية، ثم تم الاتفاق على دراسات بيئية تكميلية تتم أثناء وبعد المشروع وبحسب الرصد البيئى المستمر. ولفت إلى أن الوزارة أعدت دراسة حول أنواع الكائنات البحرية بمشروع قناة السويس وسبل منع انتقالها، وتم تقديم الدراسة لهيئة قناة السويس ، مشيرا إلى أن الوزارة تهدف لتقليص سلبيات هذه الظاهرة وتعظيم الاستفادة منها وذلك من خلال تطبيق نظم وقائية مختلفة وأن ظاهرة انتقال الكائنات البحرية تخضع لعدد من العوامل منها تغيير المناخ وارتفاع درجة حرارة المياه ، وكذلك الهجرة الموسمية للكائنات البحرية، بالإضافة إلى الحركة الطبيعية للمياه مع تيارات المد والجزر وأنها ظاهرة عالمية وفقا لاتفاقية التنوع البيولوجى. وأشار فهمى إنه تم إرسال جواب لهيئة قناة السويس بدراسات بيئية كثيرة والهيئة أو أكلت إعداد هذه الدراسات لدار الهندسة استشارى قناة السويس والمسئولة عن المخطط العام للمشروع وهى شركة تم اختيارها فى مناقصة عالمية والمناقصة كانت محكمة ببيوت خبرة رشحها البنك الدولى. وأوضح فهمى ، أن دار الهندسة لديها عقد مع هيئة قناة السويس والهيئة، وأضافت الدراسات البيئية التى طلبتها وزارة البيئة. يذكر أن الدكتور خالد فهمى وزير البيئة حرص على أن يتم اليوم إنطلاق الاحتفال بيوم البيئة العالمى تحت شعار (سبعة مليارات حلم على كوكب الأرض . فلنستهلك بعناية ) من خلال احتفالية كبرى بقناة السويس نظرا لما تمثله من أهمية كبرى للمواطن المصرى باعتبارها أحد المشروعات القومية الكبرى التى كانت بالأمس حلم صعب المنال وبالعزيمة والإصرار والقيادة الحكيمة أصبحت حقيقة واقعة . ومن المقرر أن يتم عقد مؤتمر صحفى على هامش الاحتفالية وتكريم الفريق مهاب مميش وبعض الشخصيات العامة المشاركة .