رأى سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية (أحد أكبر الأحزاب المسيحية في لبنان) أنه لمنع وصول "داعش" إلى لبنان، يجب على الدولة اللبنانية حسن التصرف مع السنة كي لا تدفعهم إلى الانخراط في هذا التنظيم المتطرف، على حد قوله. وحذر جعجع - في كلمة له خلال لقائه وفدا من مؤيدي حزبه – من أن السني اللبناني يتم دفعه للتطرف وللانضمام إلي "داعش" عندما يرى الحكم المخفف بالسجن أربع سنوات ونصف الذي صدر بحق الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة في قضية التآمر لتنفيذ تفجيرات في المناطق السنية بشمال لبنان بالتنسيق مع سوريا . وقال : "إذا استمرت الدولة اللبنانية على هذا المنوال، فإن هذا سيدفع الناس إلى الانخراط في منظمات راديكالية، حينها يُصبح لدينا مشكلة كبيرة". وأعرب جعجع عن حزنه من عملية إثارة الخوف في قلوب المسيحيين من خلال الصورة المبالغ بها عن الأحداث في المنطقة ، وأردف قائلا "مشهد ذبح الناس من قبل "داعش" مقزز وكريه وغير حضاري ومتوحش ولكن هذا لا يعني أن "داعش" وصل إلى لبنان، صحيح أن مسيحيي الشرق الأوسط يعيشون أوضاعا صعبة ولكنهم يعانون مثلهم مثل كل المسلمين في هذا الشرق". ولفت إلى أن "الحرب الدائرة حالياً في الشرق الأوسط ليست حرباً تستهدف المسيحيين، فالحروب المشتعلة لها أبعاد عديدة: بُعد إيراني-عربي، بُعد سنّي- شيعي وبُعد الصراع على السلطة بين مجموعات مختلفة ولاسيما في ظل وجود الأنظمة الديكتاتورية". على صعيد آخر، استبعد جعجع أن تسقط الحكومة اللبنانية مهما تضخمت الأزمة ، مشيرا إلى أن الأمر قد يصل إلى حد إيقاف بعض جلسات الحكومة، ولكن يجب أن يبقى حدّاً أدنى من صمام الأمان.. (وذلك تعليقا على تهديدات التيار الوطني الحر برئاسة العماد ميشال عون بتعطيل عمل الحكومة احتجاجا على عدم تعيين صهر عون العميد ميشال روكز قائدا للجيش اللبناني خلفا لقائد الجيش الحالي العماد جان قهوجي.)