دخل مرشد جماعة الإخوان محمد بديع، وقيادات جماعة الإخوان المحبوسين في قضيتي "التخابر" و"وادي النطرون" قفص الاتهام، مبتسمين ومشيرين بعلامات رابعة، وذلك تمهيدا لبدء جلسة الحكم في قضيتي "التخابر" و"وادي النطرون" المتهم فيهما الرئيس الأسبق محمد مرسي. تجمعت قيادات الإخوان بجوار بعضهم، يتوسطهم محمد بديع مرتديا البدلة الحمراء، تعلو وجوههم الابتسامة، لالتقاط الصور من قبل المصورين الصحفيين، ولوح المتهمون لمحاميهم لتحيتهم، ثم قام المتهمون باتعطر بزجاجة من المسك كانت بحوزتهم. كان عدد من أعضاء هيئة الدفاع عن قيادات جماعة الإخوان، من بينهم عبدالمنعم عبدالمقصود وخالد بدوي، والمدعين بالحق المدني من بينهم ياسر سيد أحمد ومحمد عبد الوهاب، قد وصلوا لقاعة المحكمة وذلك استعدادا لبدء جلسة النطق بالحكم على الرئيس الأسبق محمد مرسي في القضيتين المعروفتين إعلاميا ب"التخابر" و"وادي النطرون". وكانت محكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة المستشار شعبان الشامي، قد أصدرت قرارا في 16 مايو الماضي بإحالة أوراق الرئيس الأسبق، محمد مرسي، و106 آخرين، إلى مفتي الجمهورية، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم في القضية المعروفة إعلاميا ب"وادي النطرون"، وإحالة أوراق 16 آخرين من قيادات جماعة الإخوان إلى المفتي في القضية المعروفة إعلاميا ب"التخابر". وأبرز المحالين للمفتي في قضية "وادي النطرون"، الرئيس الأسبق، محمد مرسي، ومرشد جماعة الإخوان، محمد بديع، ونائبه، رشاد بيومي، ورئيس مجلس الشعب المنحل، سعد الكتاتني، والقيادي الإخواني، عصام العريان، وعضو مكتب الإرشاد، محيي حامد. في حين يأتي على رأس المحالين للمفتي في قضية التخابر، نائب مرشد جماعة الإخوان، خيرت الشاطر، ونجله سعد، والقيادي الإخواني، محمد البلتاجي، ومدير مكتب مرسي، أحمد عبدالعاطي، ووزير الإعلام الأسبق صلاح عبدالمقصود.