تلقت جهود رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للتوصل الى اتفاق جديد مع الاتحاد الأوروبي، دفعة أمس بعد إعلان وزير الاقتصاد الفرنسي إيمانويل ماكرون أن على بروكسل تغيير المعاهدة للسماح لبريطانيا بالبقاء في التكتل الأوروبي. ونقلت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية اليوم /الاثنين/ عن ماكرون قوله - في تصريحات له - "إنه يجب على الجميع تقبل أن أوروبا ستتشكل على أساس سرعتين، معربا عن دعمه لفكرة أن على الدول خارج منطقة اليورو أن تتبنى اتحادا أكثر بساطة وأوضح وأكثر كفاءة". وأضاف أن على دول منطقة اليورو التوجه نحو تعزيز الاندماج والتكامل والقدرة المشتركة على الاقتراض والتقارب المالي. ويخالف رأي ماكرون رأي الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، الذي قال لكاميرون الإسبوع الماضي "إن فرنسا تفضل تبسيط الاتحاد الأوروبي وتقليل التعقيد فيه.. ولكن ستعارض أية محاولة لتمزيق المجتمع الأوروبي". ويسعى ديفيد كاميرون لضمان التوصل إلى اتفاق بأن بريطانيا لن تكون ملزمة باتحاد "أوثق" وتبني إجراءات تزيد من عمليات الاندماج والتقارب مع دول الاتحاد الأخرى، حتى تنجح في محاولاتها لإيقاف تدفق المهاجرين وحصولهم على مدفوعات الرعاية الاجتماعية. وبينما تتبني فرنسا موقفا متشددا، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "إن ألمانيا مستعدة للوصول الى حلول وسط للحفاظ على بريطانيا في الاتحاد الأوروبي".