أكدت منظمة الأممالمتحدة لرعابة الطفولة والأمومة "يونيسيف"، أنها تعمل على توزيع المساعدات الإنسانية الضرورية لمئات الآلاف من الأطفال والمدنيين المتضررين في مختلف أنحاء اليمن خلال فترة الهدنة الإنسانية. وأضافت أنه بالرغم من التقارير التي تفيد باستمرار الاقتتال العنيف في بعض أنحاء البلاد، إلا أن الإمدادات الضرورية تصل للمستشفيات والمراكز الصحية والمجتمعات المتأثرة والنازحين وتتضمن الإمدادات أدوية ضد أمراض الأطفال مثل الإسهال والالتهابات التنفسية الحادة بالاضافة إلى الإمدادات التغذوية وحقائب القابلات ، ولزوم النظافة الشخصية وخزّانات المياه . وأشارت المنظمة، فى بيان لها، اليوم بمقرها فى جنيف إلى أنها نقلت خلال الأيام الأربعة الأولى من الهدنة إمدادات إلى مكاتب الصحة والمراكز الصحية من أجل توفير الرعاية الأساسية الى أكثر من 24 الف شخص وتقديم العلاج إلى أكثر من 3500 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد إضافة إلى تنقل 18 فريقا طبياً في أنحاء البلاد وخاصة في الجنوب حيث كان تقديم الخدمات قد اصيب بالتباطوء بسبب أعمال العنف المستمرة هناك. وقالت المنظمة إن هذه الفرق التي تدعمها اليونيسف تتضمن الأطباء والممرضين والقابلات الذين يسافرون لمناطق وقرى بعيدة التجأ إليها النازحون لتوفير الخدمات الصحية والتغذوية الأساسية للنساء والأطفال بما فيها اللقاحات، وفحوصات الكشف عن أمراض الطفولة وسوء التغذية ورعاية السيدات الحوامل وتقديم الإرشاد اليهن وحيث تلقى أكثر من 2000 طفل و سيدة هذه الخدمات حتى الآن. في هذا الصدد قال جوليان هارنيس ممثل اليونيسف في اليمن إن اليونيسف تمكنت خلال أيام الهدنة من توصيل المساعدات للأشخاص المتأثرين في مختلف أنحاء البلاد ولكن لا يمكن للمساعدات الإنسانية أن تكون بديلا عنن الإمدادات العادية التي كانت تصل عن طريق الواردات التجارية من الأغذية والوقود وتلبية إحتياجات 26 مليون شخصا. وأضاف إن مئات البالغين والأطفال فارقوا الحياة بسبب النزاع مع أنه كان بالإمكان إنقاذ العديد منهم لو وصلت الإمدادات في الوقت المناسب وشدد على أهمية العمل لتجنب وقوع المزيد من الوفيات التي يمكن تجنبها .