ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، اليوم السبت، أن مبعوثًا فرنسيًا قد توجه، يوم أمس الجمعة، إلى موسكو لتقديم عرض تعويض لحل أزمة تسليم حاملتي المروحيات من ظراز "ميسترال" ؛ وذلك إنطلاقا من الرغبة المشتركة لفرنساوروسيا في التوصل إلى تسوية في أجواء هادئة. وأضافت الصحيفة الفرنسية أن زيارة لويس جوتييه أمين عام الدفاع والأمن القومي الفرنسي، إلى الكرملين بتكليف من الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند لن تكون الأخيرة، مضيفة أنه بالرغم من أن هذه المفاوضات التي تجرى على أعلى مستوى تتم في أجواء هادئة إلا أن موسكو قد عبرت عن رفضها للعرض الفرنسي في وضعه الحالي. وأشار خبراء الدفاع الفرنسيين إلى أن الحل الأسهل قد يكون تدمير هذه السفن، بحسب لوموند. كما أوضحت الصحيفة أن موعد تسليم أول سفينة كان مقررًا في 14 نوفمير 2014 مع إمكانية مد هذه المهلة 180 يومًا قبل فرض غرامات تأخير محتملة وقد أنقضت هذه المهلة، اليوم السبت، مضيفة أن هناك اتفاقًا وديًا بين الجانبين حول إمكانية مد النقاش حول هذا الملف. وكانت صحيفة كومرسانت الروسية قد ذكرت الجمعة أن فرنسا اقترحت على روسيا فسخ العقد حول تسليمها سفينتى ميسترال مع إعادة تسديد المبالغ التي دفعتها موسكو حتى الآن شرط أن يكون بوسعها إعادة تصدير السفينتين الحربيتين، وهو ما ترفضه موسكو التي تقدر الأضرار التي لحقت بروسيا بحوالي 1.163 مليار يورو ويرفض أي اتفاق على إعادة تصدير السفينتين قبل استرداد المبلغ. جدير بالذكر أن فرنساوروسيا وقعتا في يونيو 2011 في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي على عقد بقيمة 1.2 مليار يورو، وينص على توريد حاملتي مروحيات من طراز "ميسترال" لروسيا. وكان من المقرر أن تسلم فرنسا السفينة الأولى "فلاديفوستوك" التي انتجتها في إطار العقد مع روسيا في منتصف نوفمبر الجاري، أما السفينة الثانية "سيفاستوبول" ، فموعد تسليمها في 2015، وقد علقت فرنسا في نهاية العام الماضي الصفقة لأجل غير مسم نتيجة دور روسيا المفترض في الأزمة الأوكرانية.