استؤنفت اليوم الجمعة،محادثات ترعاها الأممالمتحدة بعد توقفها لمدة ثمانية أشهر،إذ وافق زعيما القبارصة الأتراك واليونانيين على اتخاذ إجراءات لبناء الثقة في إطار مسعى جديد لتسوية الصراع المستمر منذ عقود في الجزيرة. وقال الوسيط التابع للأمم المتحدة إسبن بارث ايدي إن زعيم القبارصة اليونانين نيكوس أناستاسياديس وزعيم القبارصة الأتراك الذي انتخب مؤخرا مصطفى أكينجي وافقا على الإجراءات إلى جانب الاجتماع مرتين شهريا على الأقل. وأضاف للصحفيين بعد المحادثات التي استغرقت قرابة أربع ساعات "تبادلا رؤيتيهما عن قبرص موحدة." وتابع أن السلطات القبرصية التركية لن تلزم القبارصة اليونانيين بعد الآن بملء نماذج تأشيرات دخول عند نقاط العبور إلى شمال قبرص وذلك في بادرة لحسن النوايا. وقال إن اناستاسياديس قدم إحداثيات حقول الألغام الأرضية التي زرعها القبارصة اليونانيون قبل 1974 وتقع الآن في أراضي القبارصة الأتراك. ويعبر الآلاف يوميا من خلال سبع نقاط تفتيش في منطقة عازلة بالجزيرة. وانقسمت قبرص بعد غزو تركيا لها عام 1974 عقب انقلاب استمر لفترة قصيرة ودعمته اليونان. وقال أكينجي عبر موقع تويتر قبل المحادثات "أتمنى.. خير الطرفين." وأضاف "أتمنى أن يكون اليوم بداية مستقبل مشرق لكل القبارصة ولبلدنا."