ينطلق ماراثون امتحانات الثانوية العامة بعد أقل من شهر، ذلك الماراثون الذي ظل يشهد على مدار السنوات الثلاث الاخيرة ابتكار الطلاب لأساليب تكنولوجية جديدة في الغش داخل اللجان، جعلت الغش في الثانوية العامة عادة متكررة يقوم بها الطلاب في تحدٍ واضح لوزارة التربية والتعليم كل عام ، الأمر الذي جعل الشارع المصري يتهم الوزارة بتخاذلها في معاقبة الطلاب الغشاشين بعقوبات رادعة تجعل من الغشاشين عبرة لكل من تسول له نفسه مجرد التفكير في الاعتماد على الغش بأي وسيلة في لجان امتحانات الثانوية العامة. ومن جانبه أكد محمد سعد، رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوي ورئيس عام امتحانات الثانوية العامة ، أن الوزارة لا تتهاون أبداً مع "غشاشو الثانوية العامة" مثلما يعتقد البعض ، مشيراً إلى أن الوزارة في حرب مستمرة كل عام ضد الغش والغشاشين. وقال "سعد" : الوزارة ضبطت حالات غش كثيرة في لجان امتحانات الثانوية العامة العام الماضي 2013/2014 ، وتعاملت معها بمنتهى الحزم و الحسم ، مشيراً إلى أن عدد حالات الغش بإستخدام الهاتف المحمول في امتحانات الثانوية العامة العام الماضي ، بلغ 300 حالة، وتم تم إلغاء امتحانهم مع عدم السماح لهم بدخول الدور الثاني ، بينما بلغت عدد حالات الغش بإستخدام ساعة اليد الإلكترونية (3) حالات ، و تم أيضاً إلغاء امتحانهم مع عدم السماح لها بدخول الدور الثاني. أما عن عدد حالات الإخلال بنظام الامتحان أو الاعتداء بالقول أو بالفعل من جانب الطلاب ضد القائمين بأعمال الامتحانات ، فقد أوضح "سعد" أنه بلغ (63) حالة ، وتم إلغاء امتحانهم مع عدم السماح لها بدخول الدور الثاني. وأشار "سعد" إلى أن عدد حالات المخالفات التي تم رصدها خلال امتحانات الدور الأول بلغ (343) حالة ، وهؤلاء سُمح لهم بدخول الدور الثاني طبقًا للقرار الوزاري الصادر بشأن تنظيم أحوال إلغاء الامتحان والحرمان منه. وأخيراً أوضح "سعد" أن الوزارة ستكمل مسيرتها لمحاربة غشاشو الثانوية العامة في امتحانات هذا العام ايضاً ، مشيراً إلى أنه هذا العام تم لأول مرة إلزام طالب الثانوية العامة وولي أمره ، بالتوقيع على إقرار بعدم الذهاب إلى لجنة الامتحان بأي نوع من أنواع الهواتف المحمولة. وأشار إلى أن هناك قرارا وزاريا رقم 500، خاصا بتنظيم أحوال إلغاء الامتحان والحرمان منه، سيتم وفقاً له إلغاء امتحان الطالب في جميع المواد إذا توافرت إحدى الحالات الآتية: الغش أو الاستفادة منه أو المساعدة عليه بأي وسيلة أثناء الامتحان، أو القيام بأي عمل من شأنه الإخلال بنظام الامتحان، أو الاعتداء بالقول أو الفعل على أحد القائمين بأعمال الامتحانات أو معاونيهم أو الطلاب أو التحريض على ذلك أثناء الامتحان أو بسببه، أو استخدام الهاتف المحمول بجميع أنواعه أو أي وسائل تكنولوجية أخرى تؤدي إلى الغش أثناء الامتحان، أو مساعدة الغير في أداء الامتحان بدلا منه، أو إخفاء كراسة الإجابة الخاصة به أو الهروب بها. ونص القرار الوزاري على إلغاء امتحان الطالب في المادة التي يؤدي الامتحان فيها إذا ما ارتكب إحدى المخالفات الآتية: إذا حاول الغش ولم يتمكن منه، وتعتبر حيازة الهاتف المحمول أو أي أجهزة تكنولوجية أو أي أدوات غير مسموح بحيازتها أثناء الامتحان محاولة للغش، أو تضمين الإجابة ما يكشف عن شخصيته أو ما ينم عن الاستهانة أو السخرية بأي صورة من الصور، أو تمزيق كراسة الإجابة أو نزع ورقة منها أو العبث بها أو محاولة إخفائها أو محاولة الهروب بها. وقال "سعد" من الاجراءات الجديدة التي اتخذتها الوزارة هذا العام لمحاربة الغش ، وضع عضو من لجنة الادارة بوزارة التربية والتعليم ، في كل لجنة سير امتحانات ، لتكون مهمته التأكد من عدم وجود اي تليفون محمول داخل اللجنة.