قال مسؤول بقطاع الطاقة الجزائري اليوم الثلاثاء إن الوحدة الخارجية لشركة الطاقة الحكومية "سوناطراك" ستستأنف عمليات التنقيب في ليبيا الاسبوع المقبل بعد غياب دام عاما. وسحبت سوناطراك عامليها خلال انتفاضة العام الماضي ضد معمر القذافي شأنها شأن أغلب شركات الطاقة الاجنبية العاملة في ليبيا. وعلى الرغم من أن الشركة لا تنتج النفط أو الغاز في البلاد فان لديها حقوقا للتنقيب في حوض غدامس قرب الحدود بين ليبيا والجزائر. وقال المسؤول الذي اشترط عدم نشر اسمه إن الوحدة التابعة لسوناطراك "ستستأنف أنشطتها في ليبيا ابتداء من الاسبوع المقبل بعدما حصلت على موافقة الشركة الأم والوزارات المختصة". وتعود الشركات الاجنبية تدريجيا الى ليبيا برغم ما لديها من مخاوف بشأن الأمن على الارض وبشأن احتمال مراجعة السلطات الجديدة للعقود الموقعة خلال عهد القذافي. وتمثل عودة سوناطراك علامة جديدة على أن الجزائر تحاول تسوية خلافاتها مع القيادة الليبية الجديدة. وكان انتاج ليبيا من النفط الخام 1.6 مليون برميل يوميا قبل الثورة ثم توقف بأكمله تقريبا بسبب العنف، وقال وزير النفط الشهر الماضي ان الانتاج ارتفع الى نحو 1.5 مليون برميل يوميا. وقام مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي بزيارة للجزائر الشهر الماضي مما يشير الى ان البلدين يضعان حدا لخلافاتهما.