حثت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان البحرين اليوم الثلاثاء على الافراج عن زعماء الانتفاضة التي قامت العام الماضي بعد أن أمرت محكمة استئناف باعادة محاكمتهم مما زاد من الضغط على اتخاذ المزيد من الخطوات لنزع فتيل الاحتجاجات المتجددة في الشوارع. كما استمعت السلطات البحرينية لدعوة من هيومن رايتس ووتش لنقل سجين مضرب عن الطعام الى مستشفى مدني. ويقول زعماء المعارضة إن الخطوة التي قامت بها المحكمة غير كافية وإن اضطرابات الشوارع من الممكن أن تتجدد في أي وقت لاحق اليوم. ويشكو الشيعة من التمييز ضدهم وتهميشهم في الحياة السياسية والاقتصادية، وتنظر النخبة السنية الحاكمة للانتفاضة التي قادها الشيعة على أنها محاولة لاخضاع البحرين لنفوذ ايران. وتقول الحكومة إن الكثير من الشيعة يشغلون مناصب حكومية ويساعدون في ادارة الاقتصاد وأن إصلاحات أجهزة الشرطة والقضاء بدأت. لكن لم يتم احراز تقدم فيما يتعلق بالمطلب الاساسي للمعارضة وهو أن يتولى البرلمان صلاحياته كاملة في التشريع وتشكيل الحكومة. وأحالت محكمة النقض وهي أعلى هيئة قضائية في البحرين يوم الاثنين قضية 21 رجلا أدينوا امام محكمة عسكرية الى محكمة مدنية وأفرجت عن شخص واحد هو السجين الاقل شهرة، وهناك سبعة من بين المتهمين الواحد والعشرين اما هاربون او مختبئون. وقالت هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك في بيان "بعد أكثر من عام على اعتقالهم لم تقدم السلطات البحرينية دليلا على أن الزعماء المسجونين كانوا يفعلون أي شئ سوى ممارسة حقوق الانسان الاساسية." وأضافت "لكن لم تشر محكمة النقض الى كون أن المتهمين لم يمارسوا سوى حقوق الانسان الاساسية." وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في افادة صحفية في جنيف يوم الثلاثاء "طالبنا سلطات البحرين باتخاذ خطوات لضمان الافراج عن السيد الخواجة ونقله الى مستشفى مدني." وأضاف "ليس هناك من سبب يدعو لمنعه من الاتصال بأحد ويجب السماح له على الفور بالاتصال بأسرته وبالسفير الدنمركي.. وبطبيب ومحام يختاره هو." وما زالت البحرين التي يقع بها مقر الاسطول الخامس الامريكي اضطرابات بعد مرور أكثر من عام على الانتفاضة التي قادها الشيعة بوحي من انتفاضات الربيع العربي في كل من تونس ومصر. وتنظم أحزاب معارضة تجمعات حاشدة كل أسبوع وتندلع اشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب والمحتجين كل ليلة في احياء تقطنها أغلبية شيعية في أنحاء البلاد. وأدت الانتفاضة الى احداث صدع في استقرار البحرين ودفعت السعودية الى الدعوة لتوحيد الصف بين كل الانظمة الملكية في دول الخليج للمساعدة على مواجهة النفوذ الايراني ومنع حركات الاحتجاج.