وزير الداخلية العراقي يكلف بتشكيل لجنة تحقيق في اقتحام مركز شرطة ببغداد

كلف وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات حادث اقتحام مركز شرطة التاجي شمالي العاصمة العراقية (بغداد) اليوم "الاثنين"،وإطلاق سراح عدد من الموقوفين وسرقة أسلحة المركز من قبل مجموعة تدعي انتماءها لأحد الفصائل المسلحة العراقية.
وأكد وزير الداخلية العراقي أن أي شخص يخالف القانون لا يقل خطراً عن عصابات (داعش) مهما كان انتماؤه أو توجهه.. وقال: ان القوات الامنية توصلت الى معلومات مهمة عن الجناة وهي الآن تدقق بالمعلومات من أجل القاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة.
وأضاف: أنه في حال ثبت انتماء هذه المجموعة التي اقدمت على هذا الفعل غير القانوني فإنها ستسيء الى تأريخ وجهاد هذه الجهة.. مشددا على أن وزارة الداخلية لن تتهاون مع اي شخص او جهة تحاول مخالفة القانون.
كانت العديد من السيارات تحمل عشرات من المسلحين يرتدون زيا عسكرياً لحزب الله في العراق اقتحموا فجر اليوم مركز شرطة التاجي شمالي العاصمة العراقية (بغداد)، واقتادوا خمسة محتجزين فيه الى جهة مجهولة.
وتعهد الغبان- الذي يزور محافظة ديالى، ضمن وفد برئاسة رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري يضم وزراء ومسئولين عراقيين - بمحاسبة كل من يعتدي على الممتلكات الخاصة والعامة في المناطق المحررة.. داعيا إلى عقد مؤتمر موسع بديالي لبحث الملف الامني والمصالحة وسبل اعادة اعمار المناطق المحررة واعادة النازحين.
ولفت الغبان- خلال مؤتمر صحفي في ديالي - إلى أن النصر الذيي تحقق في محافظة ديالي جاء بالوحدة والتلاحم بين مكوناتها .. وقال: إن استراتيجية وزارة الداخلية في هذه المرحلة ستسهم بشكل كبير في استقرار محافظة ديالى والمناطق المحررة في باقي المحافظات.
وأوضح أن هذه الإستراتيجية تعتمد على تمتع رجل الأمن المهني في تطبيق المهام بعيدا عن الولاءات الحزبية، وكذلك التعامل مع المواطنين بشكل متساوٍ لتطبيق القانون وإعادة هيبة الدولة والتصدي بشجاعة للإرهاب والخارجين عن القانون.
وأشار الغبان الى أن وزارة الداخلية أكدت على ضرورة فتح مراكز الشرطة في المناطق المحررة كي تأخذ الشرطة دورها في الحفاظ على ممتلكات المواطنين وفتح المؤسسات التابعة للدوائر الخدمية.