كشف قطاع الأمن الوطني بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية بالجيزة عن أكبر خلية لاستهداف خطوط السكك الحديدية وأبراج الكهرباء وغرف التحكم بمحطات السكة الحديد وخط الغاز بالبدرشين ومحاولة اغتيال رئيس مباحث العياط والاعتداء على قوات الشرطة. ونجح فريق البحث في إلقاء القبض على زعيم تلك الخلية بعد ضبط 18 من أعضاء الخلية، والذي تبين أنه يتولى زعامة العمليات في قطاع جنوبالجيزة، والذي ارتكب وأعضاء خليته 27 عملية إرهابية بمناطق البدرشين والعياط والصف وأطفيح وأبو النمرس والطالبية وشارع الهرم. وضبطت القوات 4 معامل أعدها المتهم في مناطق مختلفة لتصنيع المتفجرات وإمداد باقي المتهمين بها لاستهداف المنشآت الحكومية والخاصة. وتبين من مناقشة المتهمين ومن خلال الأقوال التي أدلى بها، أنه يدعى "أحمد. م"، حاصل على ليسانس آداب، وعمل كمدرس، إلا أنه تم فصله من عمله ثم عمل "نقاش" وينتمي إلى جماعة الإخوان الإرهابية وكان من ضمن معتصمي ميدان النهضة بالجيزة. وأكد أنه عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، بدأ في تكوين خلايا عنقودية وضم شباب الإخوان إليه ونشاطه اتسع عقب عزل الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو، فقام باستئجار عدة مصانع زيوت في مناطق البعياط وسقارة وأبو صير بالبدرشين واتخذ منها معامل لتصنيع المتفجرات بنفسه وتدريب أعضاء خليته على تصنيعها واستخدامها ضد المنشآت الحكومية وقوات الشرطة. كما كشف فريق البحث الذي ترأسه العميد محمد أبو الفتوح، رئيس مباحث قطاع جنوبالجيزة، بإشراف اللواء طارق نصر، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة للمباحث، عن أن المتهم بتلقي تمويلات من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية لاستخدامها في شراء المواد الكيماوية لتصنيع المتفجرات وأن نشاطهم تركز في قطاع جنوبالجيزة بمناطق البدرشين والعياط وأبو النمرس والصف وأطفيح والحوامدية. وأشارت التحريات التي أجرتها الأجهزة الأمنية بالجيزة بقيادة اللواء مجدي عبد العال، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد عبد الحميد أبو موسى، مفتش مباحث قطاع جنوبالجيزة، والعميد رشدي همام، مفتش مباحث قطاع الجنوب. وأكدت أن الخلية تم كشفها عندما وردت معلومات بتردد أحد عناصر الجماعة الإرهابية من العياط على منطقة أبو النمرس للقاء بعض العناصر الهاربة، فتم إعداد كمين له وألقى القبض عليه، وبمناقشته أقر المتهم بهوية عدد كبير من المتهمين الآخرين الذين تبين أنهم يكونون خلايا عنقودية تقود كل منها إلى الأخرى، ويترأسهم قيادات الجماعة الإرهابية بمنطقة البدرشين. وخرجت عدة مأموريات بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطني والعمليات الخاصة مدعمة بمجموعات قتالية، وتمت مداهمة عدد من أوكار ومنازل هؤلاء المتهمين بمناطق البدرشين والعياط وألقى القبض على 18 منهم. وبمناقشة المتهمين، أقروا بتكوينهم 5 خلايا كل خلية منها مكونة من 5 أعضاء، واعترفوا بارتكابهم عددا من العمليات الإرهابية في الآونة الأخيرة، ومن الجرائم التي اعترف المتهمون بارتكابها تفجير خط الغاز بالبدرشين منذ أوائل شهر مارس الجاري، حيث تم الكشف عن قنبلتين تزنان 10 كيلو متفجرات على سكة حديد المرازيق بالقرب من خط الغاز. وأحبط خبراء المفرقعات بالجيزة بالتعاون مع شرطة النقل والمواصلات تفجير قطار الصعيد، حيث نجحوا في إبطال مفعول قنبلتين شديدتي الانفجار عثر عليهما على شريط السكة الحديد بمزلقان المرازيق بالقرب من خط الغاز الذي وقع به انفجار، حيث تبين أن القنبلتين تزنان 10 كيلو متفجرات. واعترف المتهمون بزرع قنبلة أخرى على خط سير قطار الصعيد تزن 5 كيلو متفجرات على سكة حديد البدرشين في اليوم التالي لزرع قنبلة على سكة حديد المرازيق وتفجير عدد من أبراج الكهرباء بالعياط وغرفة التحكم بالقطارات بالبدرشين والوحدة المحلية بالبدرشين وغيرها. ومن بين المتهمين شاب يدعى "إسلام. ف"، 22 سنة، طالب بكلية التجارة جامعة القاهرة، وينتمى لتنظيم الإخوان الإرهابى، ومطلوب ضبطه وإحضاره فى قضية تفجير خط السكك الحديدية بقرية مزغونة. وبمواجهة المتهم اعترف باشتراكه مع اعضاء الخلية التي ينتمي إليها فى ارتكاب حادث إضرام النيران بالوحدة المحلية بقرية أبو رضوان قبلى، وحادث وضع عبوة بدائية الصنع خلف نقطة شرطة مزغونة وتفجيرها والاشتراك بمسيرة أطلق خلالها الرصاص على ضابط شرطة بطلق نارى وحادث إضرام النيران بنقطة شرطة المنيب. واستمرارا لاعترافات المتهمين، أقروا بتصنيعهم المتفجرات داخل منازل وعشش وسط المنطقة الزراعية بقرية العطف بالعياط، وداهمت القوات أماكن تصنيع تلك المتفجرات، حيث عثر على كميات كبيرة من نترات الصوديوم وكبريتيك وأسيتون وكميات من العبوات والمواسير البلاستيكية ودوائر كهربائية ومفجرات تستخدم لتصنيع القنابل. تم تحرير المحاضر اللازمة، ومازال فريق البحث يطارد عددا من أعضاء الخلايا الهاربين لإلقاء القبض عليهم.