عقد وفد فنزويلي بقيادة وزير النفط أسدروبال تشافيز اجتماعات في السعودية مع مسؤولين من المملكة يوم الثلاثاء في أعقاب محادثات أجراها في إيران وذلك في تحرك دبلوماسي داخل منظمة أوبك حيث تحتاج فنزويلا بشدة إلى صعود أسعار النفط. وتعاني فنزويلا المنتجة للنفط من تباطؤ اقتصادي وارتفاع كبير في معدل التضخم ومستويات عجز الميزانية ولذا فإنها من بين أعضاء أوبك الأشد تضررا جراء هبوط أسعار النفط. وأخفقت محاولات فنزويلا في دفع أوبك لخفض الإنتاج بهدف دعم الأسعار حيث لم تتمكن من تغيير موقف السعودية وحلفائها الخليجيين الذين يركزون على الحفاظ على نصيبهم في السوق. وقاد تشافيز وفد فنزويلا الذي اجتمع مع نائب وزير النفط السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان ومسؤولين آخرين في المملكة يوم الثلاثاء. وقالت وزارة النفط الفنزويلية في بيان إن الاجتماع ناقش "مقترح فنزويلا للتوصل إلى إتفاق بين الدول الأعضاء في أوبك حول تبني موقف مشترك بشأن تحقيق استقرار سوق النفط". وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية يوم الثلاثاء إن تشافيز اجتمع مع وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه في طهران وتضمنت المحادثات آفاق زيادة الإمدادات الإيرانية. وذكرت الوكالة إن زنغنه قال خلال الاجتماع "نتوقع أن يقوم أعضاء أوبك بتمهيد الطريق أمام زيادة إنتاج إيران من النفط والذي سيصل إلى الأسواق العالمية عندما ترفع العقوبات". واجتمع الوفد الفنزويلي مع الأمير عبد العزيز نظرا لأن وزير النفط السعودي علي النعيمي يقوم بزيارة لكوريا الجنوبية. ولم يتسن على الفور الحصول على مزيد من التفاصيل أو الحصول على تعليق فوري من الحكومة السعودية. وقالت وزارة خارجية فنزويلا على حسابها بموقع تويتر يوم الاثنين إن وزير النفط الفنزويلي أسدروبال تشافيز ووزيرة الخارجية ديلسي رودريجيز ووزير المالية رودولفو ماركو توريس وصلوا إلى السعودية "لعقد اجتماعات عمل ثنائية". ولم تذكر الوزارة مزيدا من التفاصيل. وهبطت أسعار النفط نحو النصف منذ يونيو حزيران من العام الماضي وشهدت مزيدا من التراجع بعدما رفضت أوبك خفض إنتاجها. ويعد هبوط الأسعار أكثر إيلاما لدول مثل فنزويلاوإيران عن دول الخليج الغنية. وفي يناير كانون الثاني قام رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو بجولة دبلوماسية أجرى خلالها محادثات في السعودية وقطر والجزائر لكنه لم ينجح في تغيير موقف الدول الخليجية الأعضاء في أوبك والرافضة لخفض الإنتاج. وتجتمع أوبك في الخامس من يونيو حزيران. وطالبت إيران ومسؤول ليبي في أوبك المنظمة بالنظر في خفض الإنتاج بينما قالت الكويت إن السياسة لن تتغير.