أكدت فرنسا أنه منذ 16 مارس الماضي تشير معلومات متطابقة إلى وقوع هجمات كيميائية متكررة في منطقة إدلب في شمال غرب سوريا. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية - في تصريح له اليوم الجمعة - إن مجلس الأمن الدولي قد استمع أمس الى طبيبين سوريين مشاركين في الرعاية المقدمة لضحايا الهجمات الكيميائية و منها تلك التي وقعت يوم 16 مارس . كما استمع الى ضحية تعرضت لهجوم بغار السارين يوم 21 أغسطس 2013. وأضاف نادال ان شهادتهم عززت ما ورد في تقرير منظمة "يومان رايتس واتش" الصادر الثلاثاء الماضي والذي يحمل النظام السوري مسؤولية هذه الهجمات باعتباره وحده يمتلك الوسائل الجوية اللازمة لذلك. و أوضح انه إذا ثبت وقوع هجمات كيميائية، فهذا سيدل على أن النظام السوري ما زال لا يفي بالتزاماته الدولية و ينتهك القرارات رقم 2118 و 2209 لمجلس الأمن الدولي. ودعا الدبلوماسي الفرنسي الى ضرورة التحقق من استخدام أسلحة كيميائية على الأراضي السورية و إلى استمرار عمل بعثة تقصي الحقائق لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تلعب دورا لا غنى عنه أكثر من أي وقت مضى و يجب أن تواصله بكل حرية. كما أكد أهمية إخلاء سوريا من الأسلحة الكيميائية و منها غاز الكلور الذي يضر بالسكان المدنيين. و طالب بإنهاء العنف و إطلاق عملية سياسية باعتبارها السبيل الوحيد لوقف حمام الدم الذي تشهده سوريا منذ أربع سنوات.