أكد عماد مهدي، الباحث الأثري وعضو اتحاد الأثريين، أن المصرى القديم اهتم بالحدائق والزهور وحرص على تصوير حدائقه على جدران مقابره، ومن هذه النماذج رسم لحديقة فى مقبرة الكاتب "نب امون" لمنظر أزهار اللوتس طافية على سطح الماء لبحيرة تتوسط حديقته بها أسماك وتحف البحيرة الطمى ومجموعة من شجر الجميز والدوم والتين الشوكى والنخيل. وقال "مهدي"، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، إن المصري القديم قام بتوثيق للحدائق الخاصة بالنبلاء، وذلك نجده فى مقبرة "اننى"، المهندس المعمارى الخاص بالملك تحتمس الأول، فقد سجل على جدران مقبرته رقم 81 فى طيبة 73 شجرة جميز – 31 شجرة لبخ – 170 نخلة – 120 نخله دوم - 5 شجرة تين – 12 شجرة عنب – 5 شجرة رمان – 16 شجرة خروب –5 شجرة نبق. وأضاف الباحث الأثري أن مصر القديمة عرفت مهنة كبير البستانيين ومنسق الزهور المقدسة، وهو "مين نخت" الذى عاش فى عهد الملك أمنحتب الثالث، وكان يدعى بستانى القرابين المقدسة لأمون، حيث صور فى مقبرته بطيبة أجمل باقات الزهور المصرية، وهو أكبر مشتل زهور مصور فى الآثار المصرية.