أكد الدكتور يسري العزباوي خبير العلاقات الدولية، أن اعتبارات عديدة دفعت الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس، الثلاثاء، إلى إجراء اتصال هاتفي بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، أخبره فيه برفع حظر شحنة المعدات العسكرية، وتسليمها لمصر من بينها طائرات الF 16 وصواريخ "هاربون". وأوضح "العزباوي" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن من بين هذه العوامل ضغط دول الإقليم وخاصة مجلس التعاون الخليجي على أوباما بضرورة أن يغير سياسته مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي يثبت يوما بعد يوم أنه رئيس يحارب الإرهاب، وأن مصر قوة فاعلة وأساسية في المنطقة لا يمكن إغفال التعامل معها. وأضاف: كما أن الكونجرس الأمريكي انتقد أوباما بسببسوء إدارته للعلاقة مع مصر، وكان من أهم الضاغطين عليه لتغيير استراتيجيته في التعامل مع مصر. وتابع: ويأتي فشل التحالف الأمريكي في محاربة تنظيم داعش الإرهابي، أحد أهم الأسباب التي دفعت باراك أوباما للاتصال ب"السيسي"، واتخاذ قرارات من شأنها أن تلطف الأجواء بين القاهرة وواشنطن. واستبعد أن يكون الرئيس الأمريكي أراد النكاية بحليفه رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، مؤكدا أن العلاقات بين أمريكا وإسرائيل أكبر من شخص أوباما بكثير. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أجرى أمس، الثلاثاء، اتصالا هاتفيا بالرئيس عبد الفتاح السيسي، أبلغه خلاله باستئناف المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، وتسليم الطائرات اف 16 والصواريخ من طراز هاربون والدبابات ام 1 ايه1. وأكد أوباما خلال الاتصال أنه سيطلب من الكونجرس استمرار المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، التي تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار سنويا. كما تتطرق الاتصال إلى التطورات الأخيرة في المنطقة من بينها ليبيا واليمن، واتفق الرئيسان أوباما والسيسي على مواصلة الاتصال خلال الأسابيع والأشهر القادمة.