أكد الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي العام، وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية ، إن "عاصفة الحزم" ، وهي العملية العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية و تشارك فيها دولا عربية أخرى منذ الساعات الأولى من صباح اليوم ، الخميس، ترتكز على العديد من الأسس والركائز القانونية. وقال إن أول هذه الأسس يتمثل في دعوة الرئيس اليمني المنتخب والمعترف به رئيسا شرعيا من جانب المجتمع ال إلى دول محجلس التعاون الخليجي درع الجزيرة العربية للقيام بحماية البلاد و استقلالها والحفاظ على سلامة وحدتها الإقليمية، و ذلك من خلال قصف أهداف قوات الحوثيين الإنقلابية، وإنشاء منطقة حظر جوي فوق اليمن، فضلا عن مواجهة و قتال التنظيمات الإرهابية التي استفحلت في اليمن بعد الإنقلاب الحوثي ضد الشرعية. وأضاف عضو المجلس المصري للشئون الخارجية في تصريحات خاصة ل"صدى البلد": ثانيا ، هذه ليست المرة الأولى التي تقوم دولة عربية ذات سيادة بطلب المساعدة العسكرية وليس التدخل العسكري من دول عربية بعينها أو من جامعة الدول العربية، كما أن تحقيق الامن والحفاظ عليه بواسطة الدولة المستقلة ذات السيادة يعد واجبا رئيسيا على الدولة وفقا للقانون الدولي. وأكد أن ميثاق منظمة الأممالمتحدة يكفل للدول ذات السيادة أن تقوم باتخاذ التدابير اللازمة للدفاع الطبيعي عن النفس في حالة وقوع عدوان عليها، و يمكن للدول أن تقوم بالدفاع عن نفسها بمفردها أو بطلب من دولة أخرى او دول اخرى وفقا للمادة 51 من ميثاق الاممالمتحدة التي جاء نصها كالتالي : "ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول٬ فرادى أو جماعات٬ في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأممالمتحدة، وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي٬ والتدابير التي اتخذها الأعضاء استعمالاً لحق الدفاع عن النفس تبلغ إلى المجلس فورا٬ ولا تؤثر تلك التدابير بأي حال فيما للمجلس بمقتضى سلطته ومسؤولياته المستمرة من أحكام هذا الميثاق من الحق في أن يتخذ في أي وقت ما يرى ضرورة لاتخاذه من الأعمال لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه".