واجه رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اتهامات من قبل أعضاء حزب المحافظين بأنه يسعى لتنصيب وزير الخزانة، جورج أوزبورن، كخليفة له، طبقا لصحيفة "ذي تايمز" البريطانية. وأثار كاميرون جدلا كبيرا في الشارع السياسي البريطاني بإعلانه يوم الاثنين الماضي، بأنه لن يخوض الانتخابات على ولاية ثالثة، إذا فاز حزبه بالانتخابات العامة في شهر مايو القادم، مشيرا إلى وزيرة الداخلية، تريزا ماي، ووزير الخزانة، جورج أوزبورن، وعمدة لندن، بوريس جونسون، كمرشحين محتملين له على زعامة الحزب. واعترفت مصادر في رئاسة الوزراء مساء أمس بأن كاميرون رفض محاولة لترك الباب مفتوحا بإمكانية دخوله الصراع الانتخابي عام 2020. ورفض نواب حزب المحافظين المؤثرين تصريحات كاميرون، مشددين على أنه ليس من حقه التصريح بهذا الأمر. ونقلت الصحيفة عن أحد كبار نواب حزب المحافظين "إذا فاز بالأغلبية يمكنه وقتها أن يقرر الوقت وطريقة رحيله - وربما خليفته. إذا لم ينجح في ذلك، فليس من حقه أن يختار خليفته". وأعرب المرشحون، الذين يخوضون الانتخابات على المقاعد الهامشية، عن غضبهم من تصريحات كاميرون، قائلين إنها تسببت في حالة الهاء سياسي كبير، بينما اتهمه البعض بأنه يحاول تنصيب جورج أوزبورن مكانه.