قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته في توقيع اتفاقية وثيقة المبادئ بين مصر وأثيوبيا والسودان، "أحدثكم من عاصمة عزيزة على كل مصري، من أرض السودان، والتي كانت مع مصر بلدا واحد، وظلت محبته في قلب كل مصري، وأود في البداية أن أتوجه إلى الرئيس عمر البشير وشعب وحكومة السودان بخالص التقدير على استضافة هذه المناسبة المهمة". وأضاف إن شعوبنا تتطلع إلينا، آملة في بزوغ فجر جديد ومستقبل واعد، ونسعى لجعل نهر النيل محورا للتعاون والإخاء، مشيرا إلى أن التوقيع على إعلان المبادئ بشأن سد النهضة خطوة أولى لتحقيق المصالح المشتركة. وتابع "فقد كان هذا المشروع مصدر تطلعات دولنا الثلاث، حيث إن سد النهضة بالنسبة لإثيوبيا باعثا للتنمية، بينما يمثل لشعوب النيل والذين يساوون الشعب الإثيوبي في العدد هاجسا ومبعثا للقلق لأنه المصدر الوحيد للحياة. وأشار إلى أن متوسط سقوط الأمطار على بقية الدول الأفريقية 1660 مليار متر مكعب، وعلى الدول الأفريقية أن تتعاون للوصول إلى أهداف أسمى وأكبر، أهداف لا تحققها دولة منفردة، وإنما نحققها معا ونمضى قدمًا على الطريق الذي اخترنا أن نسلكه سويا، واتخاذ الإجراءات التي تضمن استمرار التفاهم دون الإضرار بمصر والسودان. وأكد السيسي التزام مصر في التعاون التام مع أشقائنا في أفريقيا، لإتمام تلك المهمة بنجاح وفي أقرب وقت ممكن، مضيفا أن أشقاءنا في إثيوبيا والسودان لديهم ذات العزم والقوة لتحويل هذا الاتفاق لنتائج ملموسة. وقال "إن تلك الخطوة التي يمثلها توقيع الاتفاق هي أصدق برهان على قدرة دولنا الشقيقة على ترجمة مفهوم المكاسب المشتركة للجميع وتجنب الأضرار إلى واقع ملموس من خلال مبادئ واضحة والتزامات قاطعة. وأكد السيسي أنه لا بديل عن تفهم كل طرف دوافع الآخر، وأتطلع أن يتحول الحوار إلى الاستثمار. وختم كلمته قائلا "أؤكد اعتزازي بهذه اللحظة التاريخية، أدعو أشقائي في السودان وأثيوبيا إلى أن ينشروا التعاون وأن نستكمل العمل المشترك وأن يكون مصيرنا واحد، وأن نترك لشعوبنا إرثا من التعاون".