يلقبها الكثير ب«ماما ماغي»، ويرى فيها آخرون الأم تيريزا المصرية، لأنها سخرت حياتها لإسعاد المشردين، وإن لم تختبر التشرد يوما. إنها ماغي جبران، التي حن قلبها على صغار بلدها، الذين يحتضنهم الشارع، بدلا من كنف الأسرة، فقررت منحهم ما تستوجبه طفولتهم من حقوق، ليس التعليم إلا جزءا منها وفقا لما ذكرته " سكاى نيوز" وتعمل ماغي في الخفاء، ولا تبغي من وراء عملها الإنساني شهرة، بل كل أملها، رسم ابتسامة على ملامح صغار، جار التشرد عليهم. هي أستاذة جامعية سابقة، وابنة فيزيائي معروف، وزوجة رجل أعمال ثري، لم تختبر الفقر والتشرد يوما، لكن قلبها، حن على الصغار المشردين. فقررت تكريس حياتها لإسعاد هؤلاء، بما أوتيت من إمكانات. تجوب هذه السيدة الستينية، العشوائيات، من دون كلل أو ملل. تربت على كتف هذا، وتنحني لتنظيف قدمي ذاك. فأصبحت الكنف الحنون لكثيرين، سكنوا إلى وحشة الشارع بدلا من دفء الأسرة. ولم تتوقف رسالة "ماما ماغي" عند حد زيارة المشردين في عوالمهم، ومشاركتهم وضعهم البائس، بل إن إيمانها بأن لهؤلاء الأطفال حق في الحياة الكريمة، دفعها إلى إنشاء منظمة "ستيفن تشيلدرن"، للأعمال الخيرية. منذ ذلك الحين، ومؤسسات هذه المنظمة، مأوى آمن لأطفال كثر كانوا يقطنون الشوارع. وبفضلها، حظي هؤلاء بحقهم الطبيعي في التعليم.