انتقد الزعيم الإيراني على خامنئى اليوم الخميس بشدة الرسالة، التي وجهها أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الجمهوري إلى إيران وهددوا فيها بالتراجع عن أي اتفاق نووي بين أمريكاوإيران، قائلا إنه يشعر بالقلق لأن الولاياتالمتحدة كانت تعرف بما يجري من "الطعن بالظهر"..وواصفا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ب"المهرج الصهيوني". وقال خامنئي - في كلمة له لدى اجتماعه مع الرئيس الإيراني حسن روحاني وكبار رجال الدين الإيرانيين وأوردتها وكالة أنباء /فارس/ الإيرانية - "إن الأمريكيين أصبحوا أشد قسوة وأكثر صرامة وخشونة" . وكانت الرسالة التي وقعها 47 من الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي قد حذرت الإيرانيين من أن أي اتفاق نووي يتم إبرامه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيستمر خلال الفترة التي سيظل فيها بمنصبه فقط. وأعرب خامنئي عن قلقه قائلا "إن الجانب الآخر (أمريكا) معروف عنه التعتيم والخداع والطعن بالظهر، مضيفا "في كل مرة نصل إلى مرحلة نهاية المفاوضات تلوح لهجة شديدة القسوى والخشونة والصرامة في الأفق من الجانب الأخر، حيث أن هذه الحيل والخداع هي طبيعتهم". ويشار إلى أن المفاوضات التي ستستأنف في لوزان بسويسرا في الأسبوع المقبل، تمر في مرحلة حرجة حيث أن الجانبين يحاولان أن يتوصلا لاتفاق مؤقت في نهاية الشهر الجاري، مع تحقيق اتفاق نهائي في يونيو المقبل. وأوضح خامنئي أن "البعض يعتقد أن أمريكا وبهذه القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية ليست في حاجة لانتهاج أسلوب المواربة والخداع، بل على العكس تماما، الأمريكيون بحاجة إلى المكر والخداع وما زالوا يمارسون ذلك وهذا واقع ويثير القلق". ورأى قائد الثورة الإيرانية أن الفريق الذي اختاره رئيس الجمهورية لمتابعة المفاوضات النووية هم عناصر مؤتمنة وحريصة، يبذلون قصاري جهودهم لتحقيق مصالح البلاد. وأضاف: "لكن بطبيعة الحال اشعر بالقلق لأن الطرف الآخر شيمته المكر والخداع والغدر والطعن من الخلف"- على حد قوله. وأكد أن المسؤولين الإيرانيين يعرفون ما يتوجب عليهم فعله، كما أنهم يدركون تماما ما يجب القيام به إذا ما تم التوصل إلى اتفاق، للحيلولة دون نكوص الإدارة الأمريكية عنه. ومن جهة أخرى، وصف خامنئي الاتهامات الأمريكية بتورط إيران في الإرهاب بأنها "سخيفة". كما انتقد الخطاب الذي ألقاه أمام الكونجرس نتنياهو، وحذر فيه الولاياتالمتحدة من أن التفاوض على صفقة سيئة مع إيران يمكن أن يشعل كابوسا نوويا. وقال خامنئي - في تغريدة له على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" - "عندما تحدث هذا المهرج الصهيوني في الكونغرس، قدم أعضاء من الحكومة الأمريكية تصريحات تنفي دوره فيما يحدث". وتجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أعلن أن احتمال نجاح المفاوضات النووية أقوي من فشلها.. مؤكداً أن الاتفاق النووى سيتم إقراره فى إطار قرار للأمم المتحدة ملزم لجميع الدول والحكومات الإيرانيةوالأمريكية الحالية والتالية..موضحاً أن الجولة الأخيرة من المفاوضات النووية فى جنيف شهدت تقدماً جيداً بعدما تمكن الجانبان من اتخاذ قرارات إيجابية علي الصعيد التقنى.