ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الاثنين، أن التحالف المناهض للتنظيم المسلح المسمى ب"داعش" يتعمق، ولكن الولاياتالمتحدة لا تزال تحمل على كاهلها العبء الأكبر. قالت الصحيفة – في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني – إن الولاياتالمتحدة تواصل تحمل الجزء الأكبر من العبء العسكري الملقى على عاتق جميع أعضاء التحالف للتصدي ل"داعش"، الذي انحدر من سوريا العام الماضي واحتل ثلث العراق. وأشارت إلى أن الولاياتالمتحدة قامت بتوجيه 203ر2 ضربة جوية من أصل 738ر2 ضربة أجراها التحالف في العراقوسوريا منذ الصيف الماضي ضد "داعش". وأضافت "واشنطن بوست" أن بريطانيا تعد أكبر مساهم في الضربات الجوية التي نفذها التحالف ضد التنظيم المسلح بعد الولاياتالمتحدة، حيث أن الأولى أجرت 160 ضربة اعتبارا من مطلع الشهر الجاري، أما الدول العربية، التي شنت غارات في سوريا بشكل أساسي بدلا من العراق، نفذت ضربات جوية أقل بكثير. ويقول مسؤولون أمريكيون إن تلك الفجوة الكامنة في القوة الجوية يعود تفسيرها إلى تفوق التكنولوجيا العسكرية الأمريكية، لا سيما الذخائر ودقة جمع المعلومات الاستخبارية، علاوة على زيادة موارد الولاياتالمتحدة العسكرية. وبعد مرور سبعة أشهر على الحملة الجوية للتحالف، صرح قائد أركان الجيوش الأمريكية، الجنرال مارتن ديمبسي بأن هناك حوالي 20 دولة شاركت في الغارات الجوية، فيما شاركت ثلاثة دول في الهجوم البحري أضروا بقدرات "داعش" في العراق، وهم فرنسا، بريطانياوالولاياتالمتحدة. وأضاف ديمبسي - خلال زيارته إلى حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول - أنه يريد أن يرى مزيد من المشاركة في العراق من البلدان المجاورة. ومع ذلك، هناك اختلافات في نهج باريسوواشنطن حول التصدي للتنظيم المسلح، لا سيما قرار فرنسا بالتخلي عن تنفيذ ضربات جوية في سوريا. وقالت الحكومة الفرنسية إن مثل هذه الضربات يمكن أن تفيد الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يريد القادة الغربيون استبداله. وأضافت الصحيفة أن فرنسا تنفذ حوالي 12 إلى 15 طلعة يوميا من شارل ديجول كجزء من حملتها ضد "داعش". وقد ألقت الطائرات الفرنسية الذخائر في بعض من تلك الغارات.