وصف المستشار فؤاد حامد الخبير الاستثمارى، مؤتمر مارس الاقتصادى المقرر عقده بنهاية الأسبوع الجاري، بانه رسالة للعالم بأن الاقتصاد المصري عاد وبقوة محليا ودوليا، مشيرا الى قيام الدولة بالتحضير لهذا المؤتمر الهام منذ أكثر من 6 أشهر من خلال ارسال أكثر من 3000 دعوة لملوك، ورؤساء، وقادة العالم، ومختلف مؤسسات التمويل اة، والشركات الدوليلعالمية، والمستثمرين المصريين والعرب والأجانب. وقال حامد في تصريحات له اليوم:" هذا المؤتمر سيتم خلاله عرض جميع المشروعات والرؤى التنموية، وخطة الإصلاح التى بدأت مصر فى تنفيذها، بالإضافة إلى فرص استثمار تفصيلية فريدة قد لا تتكرر تستند إلى رؤية لمصر الجديدة". كما شدد الخبير الاستثمارى، على ثقته الكاملة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة وقدرتهم على إنجاح المؤتمر وتحقيق جميع أهدافه لصالح الاقتصاد المصرى، مشيرا الى أنه يمكن للاستثمارات الأجنبية التى سيتم طرحها خلالها أن تلعب دورا إيجابيا فى دفع معدلات النمو. وطالب بضرورة معرفة هيكل المشروعات المطروحة أمام المستثمرين، وإعطاء أولوية بشكل واضح للمشروعات الصناعية، خاصة تلك التى تساهم بشكل واضح فى نقل التكنولوجيا لمصر، وتعميق التصنيع، وليس المشروعات العقارية والخدمية والترفيه، قائلا:" لا نحبذ مشروعات سمعنا عنها كمدن ومنتجعات جديدة بفيلات وملاعب جولف، أو قطار الطلقة الذى يمكن ان يخدم فقط فئات مميزة من السكان، وكل منها يتكلف ما لا يقل عن مائة مليار جنيه". وقال حامد ان ما تحتاجه مصر من أجل التعامل الناجح مع المستثمرين الأجانب ، هو أن تحدد أولا الرؤية الاقتصادية التى تصوغها للحاضر والمستقبل، وهذه الرؤية لابد أن تنبع من توافق مجتمعى تناقشه وتقره كل طبقات وفئات المجتمع، وليس شريحة واحدة منه، وأن يترتب على ذلك إعادة صياغة تشريعات واضحة ومتماسكة ، ونظام سياسى يكفل الديمقراطية والشفافية والمشاركة السياسية الكاملة والفعالة، بكافة المؤسسات التى تمكن من ذلك وتضمنه. كما أشاد الخبير الاستثمارى بحزمة المشروعات القومية العملاقة المنفذة حاليًا و التى عملت على تحسين صورة مصر داخليًا وخارجيًا، وأعادت الثقة في الاقتصاد المصري، وسلامة السياسات الاقتصادية التي تنتهجها، وعكست القدرة على حل مشاكل المستثمرين، والطاقة، والبنية الأساسية، والطرق، وحوافز الاستثمار؛ مما أدى إلى تحول النظرة إلى نظرة إيجابية. وقال:" خطت مصر خطوات واسعة على طريق المشروعات العملاقة، وفي مقدمتها مشروع تنمية ممر قناة السويس، ومشروع تنمية الساحل الشمالي الغربي، ومشروع المثلث الذهبي، ومشروع تنمية سيناء، ومشروع استصلاح 4 ملايين فدان، منها: مليون فدان كمرحلة أولى، ومشروع تنفيذ شبكة طرق بمسافة أكثر من 4300 كم، ومشروع إصلاح المرور في العاصمة، ومشروع إنشاء الشركة المصرية للنقل الجماعي المتميز، وشركة تشغيل الشباب بالمحافظات، وتوفير فرص عمل حقيقية لهم." واوضح حامد إن مشروع قانون الاستثمار الذي أقره مجلس الوزراء يتضمن مجموعة جيدة من الحوافز غير الضريبية الجاذبة للاستثمار في مصر، ومنها أسعار مخفضة للطاقة ورد الدولة للمستثمر جزءا من قيمة الضرائب على المرافق بعد تشغيل مشروعه، إلى جانب المساهمة في تكلفة التدريب الفني للعاملين في المشروع الاستثماري. وأكد الخبير الاستثمارى أن مشروع القانون نص على إنشاء منافذ جمركية خاصة للصادرات والواردات, وتنويع عملية تخصيص الأراضي للمستثمر ما بين منحها له دون مقابل أو بنظامي حق الانتفاع والإيجار، وإنشاء آلية لتسوية المنازعات من شأنها سرعة البت في القضايا المتعلقة بالمشروعات الاستثمارية.