أكد الدكتور جمال شقرا، أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس والخبير بالشأن التركي، أن الهدف من الاتفاق العسكري بين تركياوقطر هو توثيق وتقوية العلاقات العسكرية بين الحليفتين. وأوضح شقرا في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن قطر بهذه الخطوة توصف بأنها كيان خائن ومتآمر، وأن هذا الاتفاق لا يخرج عن كونه تبعية وخيانة للوطن العربي بأكمله، وأن قطر تعمل على حفاظ المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط. وقال أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس إن تركيا لديها مشروع "العثمانية الجديدة" وكذلك الولاياتالمتحدة تعمل على مشروع "الشرط الأوسط الجديد" وكلاهما يستخدم سذاجة حكام قطر لخدمة أغراضه في المنطقة. وأبدى الخبير في الشأن التركي تخوفه مما يحاك في الخفاء من قبل المخابرات الأمريكية والتركية لاختراق المحور المصري السعودي الخليجي، كما حدث في 1957 عندما استطاعات أمريكا ضرب اللحمة المصرية-السعودية، محذرا من أن قطر والمخابرات العالمية يعبثون في المنطقة، وأن الولاياتالمتحدة تستغل شرود قطر عن الجماعة الخليجية لتنفيذ مخططها في الشرق الوسط والحفاظ على الأمن الإسرائيلي في المنطقة. وكان البرلمان التركي قد صادق على اتفاق عسكري بين تركياوقطر يسمح بنشر قوات مشتركة بين البلدين عند الحاجة، وبنشر قوات تركية في قطر أو قطرية في تركيا حسب الضرورة.