الأوقاف: لن يتم السماح لأى رمز سياسى أو حزبى باعتلاء المنابر «الدعوة السلفية» طالبت شيخ الأزهر بالتدخل لحل الأزمة خوض برهامى اختبارات وزارة الأوقاف إعطاء تصريح الخطابة لبرهامي شريطة ألا يتحدث فى السياسة برهامي ألقى خطبة الجمعة اليوم بالإسكندرية نشب سجال كبير خلال الفترة الماضية بين مشايخ السلفية ووزارة الأوقاف، خاصة بعدما أصدر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، قرارا بعدم منح أنصار الدعوة السلفية تصاريح خطابة، على رأسهم الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة، وهو ما تسبب فى نشوب حرب كلامية بين الطرفين خلال الأشهر الماضية.. هذه المعركة انتهت اليوم بعدما صعد إلى المنبر وألقى خطبة الجمعه اليوم بالإسكندرية. وبدأت الأزمة عندما أعلن وزير الأوقاف أنه لن يتم السماح لأى رمز سياسى أو حزبى باعتلاء المنابر، ولن تكون المساجد بؤرة للصراعات الحزبية والسياسية، ثم بدأت تشتد المعركة عندما حررت الوزارة محضرين ضد برهامى وعدد من مشايح الدعوة بعد رفضهم الدخول فى اختبارات الوزارة للحصول على تصريح، وتم تحويل هذه المحاضر إلى جنحة بدعوى اعتلاء المنبر بالمخالفة للقانون وعدم امتلاك تصريح. من جانبه أعلن حزب النور، الذراع السياسية للدعوة، أنه يعتزم رفع دعاوى قضائية ضد وزير الأوقاف، حيث أكد عضو المجلس الرئاسى للحزب صلاح عبد المعبود، أن حديث مختار جمعة، حول عدم إصدار تصريحات للخطابة لأي من قيادات الدعوة السلفية، وعلى رأسهم الدكتور ياسر برهامي، غير منطقية. فالأزهر لم يكن بعيدًا عن الأزمة، حيث زار الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مشايخ الدعوة وحاول التوسط بين الطرفين، وطالبت القيادات السلفية شيخ الأزهر بالتدخل والوساطة لحل أزمة صعود المنابر. وعلى الرغم من رفض قيادات الدعوة السلفية خوض الانتخابات، إلا أن وزارة الأوقاف أعلنت منذ أسبوع حل الأزمة بعدما خاض ياسر برهامى ويونس مخيون، رئيس حزب النور، اختبارات الوزارة. وانتهت الأزمة رسميا بعدما سلمت الوزارة نائب رئيس الدعوة السلفية، تصريح الخطابة الذي سيسمح له بصعود المنبر اعتبارا من اليوم، الجمعة، بعد 10 أشهر رفضت الوزارة فيها منح الدعوة أي تصريح. وأعلن الشيخ محمد عبد الرازق، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف المصرية، أن تصريح الخطابة الخاص ببرهام انتهى، مشيرا إلى أن التصريح اُعتمد أمس، الخميس، من وزير الأوقاف. وقال عبد الرازق، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف المصرية، إن أي شخص غير مصرح له سوف يتم تحرير محضر شرطة له من قبل مأموري الضبطية القضائية بالوزارة. وأكد برهامى أنه حصل على التصريح بعدما خاض اختبارات الوزارة، وقال إنه لا توجد أي خلافات بينه وبين وزارة الأوقاف أو صفقات. وأضاف نائب رئيس الدعوة السلفية أنه سيلتزم بموضوع الخطبة الموحدة الذى تحدده وزارة الأوقاف وتوقيت الخطبة، بالإضافة إلى حظر الدعاية السياسية فى المساجد، مشيرا إلى أن الأمر نفسه يسرى على الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، الذى حصل كذلك على تصريح بالخطابة. على جانب آخر، ألقى الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية خطبة الجمعة اليوم شن خلالها، هجوما حادا على وسائل الإعلام التي قال إنها تعرضت للسنة النبوية خلال الفترة الأخيرة، وطعنت في الأئمة الأربعة، مؤكدا أن "السنة من الثوابت التي لا يجب أن يتعرض لها أحد"، مشيرا إلى أنهم "يريدون هدمها -بحسب قوله- لأغراضهم الخاصة، وأن من يفعل ذلك من الإعلاميين فقد أشرك بالله ولابد من استتابته". وقال برهامي، خلال خطبة الجمعة اليوم التي ألقاها بمسجد الخلفاء الراشدين بمنطقة أبو سليمان شرق الإسكندرية: "من تكلم بالكلام الخبيث من الشرك والكفر والنفاق فهو من الظالمين، وسب الناس لبعضهم البعض بالدين من الكلمات الخبيثة ولا يجب الاستهتار بهذا الأمر، ومن يظن أن الأمر يسير قال تعالى "وتحسبه هينا وهو عند الله عظيم". وطالب بتقوى الله والحث على العمل الصالح، مؤكدا أن "القول الطيب والعمل الصالح كل منهما سبب لقبول الآخر"، وقال إن "الكلمة الطيبة لها أثر عظيم فى حياة الإنسان وأطيب الكلمات كلمة التوحيد "لا إله إلا الله" ومنزلتها العظيمة كلمة التوحيد مقترنة بكلمات الشهادة النبى محمد "صلى الله عليه وسلم" ومن لم يشهد لمحمد بالرسالة لا تقبل منه كلمة التوحيد ومن كذب محمد فقد كذب الله".