* "فريك أتاك" ثغرة أمنية أتاحتها سياسات حكومية أمريكية قديمة * الثغرة تجعل زائري مواقع البيت الأبيض ومكتب التحقيقات الفيدرالية ووكالة الأمن القومي عرضة للقرصنة * خبراء يؤكدون: لا دليل حتى الآن على أن القراصنة استغلوا "هجوم فريك" * الثغرة لا تؤثر على متصفحي جوجل كروم أو فايرفوكس من موزيلا * "أبل وجوجل ومايكروسوفت" يعكفون على حلها خلال الأسبوع المقبل اكتشف عدد من الباحثين حديثا ثغرة أمنية أُطلق عليها اسم "هجوم فريك" Freak Attack أو "الهجوم الغريب"، تستطيع اختراق العديد من أجهزة أبل وجوجل ومايكروسوفت أثناء تصفحهم للإنترنت. و"فريك أتاك" ثغرة أمنية مضى عليها أكثر من عقد من الزمن ترجع لسياسات حكومية أمريكية قديمة، تطلب من صانعي البرمجيات في الولاياتالمتحدة استخدام تقنيات أمنية أضعف في برامج التشفير التي تُباع للخارج بسبب مخاوف على الأمن القومي، الأمر الذي يجعل أجهزة المستخدمين عرضة لاعتراض الاتصالات المشفرة عند زيارة مئات الآلاف من مواقع الويب، بما في ذلك موقع البيت الأبيض، وموقع وكالة الأمن القومي الأمريكية، وموقع مكتب التحقيقات الفيدرالي. ووفقا لخبراء في العديد من المؤسسات البحثية أن العديد من مواقع الويب ذات الشعبية وبعض برامج تصفح الإنترنت يُسهل على القراصنة كسر التشفير بها، الذي من المفترض أن يمنع عمليات التنصت الرقمية عندما يقوم الزوار بإدخال معلومات حساسة إلى مواقع على شبكة الإنترنت، ورغم مسارعة الشركات إلى إصلاح هذه الثغرة الأمنية، أُفيد بأنه لا يوجد دليل حتى الآن على أن القراصنة استغلوا "هجوم فريك". وأوضح باحثون أن الثغرة تؤثر على متصفح الويب سفاري التابع لشركة أبل وعلى المتصفح المدمج مع نظام التشغيل أندرويد التابع لشركة جوجل، لكن ليس متصفح جوجل كروم أو فايرفوكس من موزيلا. كما أعلنت مايكروسوفت أن بروتوكولات التشفير المستخدمة في أنظمة ويندوز – SSL و TLS – عرضة للإصابة ب "فريك أتاك" أيضا. وأكدت أبل وجوجل ومايكروسوفت إنهما اتخذوا خطوات جادة لإنشاء برامج لإصلاح "هجوم فريك" ، حيث قالت أبل ان الإصلاح سيكون متاحا الأسبوع المقبل، بينما وقالت جوجل إنها قدمت تحديثا لصانعي الأجهزة ومشغلي الشبكات اللاسلكية، فيما أكدت مايكروسوفت عزمها معالجة الثغرة في "تحديث الثلاثاء" القادم، وهو تحديث منتظم تقوم مايكروسوفت بإطلاقه كل يوم ثلاثاء يُصلح الثغرات الأمنية المكتشفة في منتجاتها، أو في تحديث آخر طارئ. وظهرت ثغرة "فريك أتاك" قبل بضعة أسابيع عندما اكتشفت مجموعة من الباحثين إمكانية إجبار المواقع عمدًا على استخدام تقنيات تشفير أضعف، وهو الأمر الذي لم يستغرق منهم سوى ساعات قليلة. وعند كسر تشفير الموقع، فإن ذلك يتيح للقراصنة سرقة البيانات مثل كلمات السر، وخطف عناصر من الصفحة. وكانت شركة جوجل قد أطلقت تحديثا لحماية متصفح كروم على نظام ماك من الثغرة، وكذلك وعدت أبل بإصدار تحديث الأسبوع المقبل لحماية نظامي "أو إس إكس" OS X، ونظام "آي أو إس". هذا وما يزال نظام أندرويد عرضة للخطر دون وجود أي تحديث يلوح في الأفق.