ارتكب تنظيم (داعش) الإرهابي جريمة جديدة بالاعتداء على مدينة "نمرود" الأثرية، وقام بتجريفها بالآليات الثقيلة مستبيحا بذلك المعالم الأثرية التي تعود الى القرن الثالث عشر قبل الميلاد وما بعده. واستنكرت وزارة السياحة والآثار العراقية- في بيان صحفي مساء الخميس - بشد هذه الاعمال الاجرامية وأهابت بمجلس الأمن إلى الاسراع بعقد جلسة طارئة وتفعيل قرارته السابقة ذات الصلة ودعم العراق الذي يمثل خط الدفاع الأول أمام هذه الهجمة وضرورة وضع حد لهذا الوضع المأساوي الذي يمر به العالم المتحضر والوقوف مع العراق ضد أعداء الحضارة والانسانية. ونبهت الوزارة إلى أن تنظيم (داعش) الإرهابي يواصل تحدي إرادة العالم ومشاعر الانسانية بممارساته تستمر بعد إقدامه اليوم على جريمة جديدة من حلقات جرائمه الرعناء بتجريف المدينة الأثرية. وقالت: ان ترك هذه العصابات الضالة دون عقاب سيجعلها تجهز على حضارة الانسانية جمعاء حضارة "بلاد الرافدين" وتتسبب بخسائر حضارية لا تعوض. وكان مجلس الأمن وافق منتصف شهر فبراير الماضي بالإجماع على مشروع قرار روسي يقضي بتجفيف منابع تمويل تنظيم(داعش) والتنظيمات الإرهابية من خلال بيع النفط والآثار والفدية.. ويطالب القرار بتجريم كل من يشتري النفط من التنظيم وأيضا من جماعة "جبهة النصرة" وغيرهما من الجماعات المتطرفة والتي لها علاقة بتنظيم "القاعدة"، وتقديم المتورطين للعدالة كمتواطئين مع الإرهاب. يذكر أن تنظيم(داعش) كان قد ارتكب جريمة بحق الانسانية بتحطيمه لقطع أثرية نادرة في متحف الموصل بمحافظة نينوي شمالي غربي العراق وتفجير المتحف التاريخي ونهب وتخريب ما فيه من آثار ومخطوطات تاريخية.. ويضم المتحف 173 قطعة أثرية وتماثيل لحقب تاريخية مرت بها حضارات العراق لاسيما حضارة مابين النهرين بخلاف القطع الأثرية بمخازن المتحف.