أكد الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح أن الجامعة تتابع بقلق بالغ الخطوات التي تسير بها الحكومة الإسرائيلية لإضفاء الشرعية القانونية على عدد من البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية بهدف تدمير الحدود الواقعة بين الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967 وأراضي 1948م. وقال فى تصريح له اليوم، الجمعة، إنه في حالة قيام سلطات الاحتلال باعتماد البؤر الاستيطانية: "سنسة"، و"بروخين"، و"راحليم" كمستوطنات "شرعية" تكون إسرائيل قد نفذت بالفعل خطة "النجوم" التي اقترحها رئيس وزراء إسرائيل الأسبق أرائيل شارون والتي يراد منها إحكام السيطرة على الضفة الغربية، وإنهاء حل الدولتين. وتابع صبيح: "واستنادا إلى معلومات حصل عليها قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة أن البؤرة الاستيطانية "سنسة" مقامة على أراضي بلدة الظاهرية جنوب مدينة الخليل وأن البؤرة "راحليم" مقامة على أراضي بلدة يتما جنوب شرق مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية، في حين أن مستوطنة "بروخين" مقامة على أراضي بلدة بروقين بمحافظة سلفيت". وأضاف: "من الخطأ الحديث عن مستوطنات شرعية وغير شرعية؛ لأن الاستيطان بشكل كامل غير مشروع وغير قانوني بنظر القانون الدولي، كما أن المستوطنين جزء من الاحتلال الذي يجب أن يرحل عن الأراضي الفلسطينية، القيادة الإسرائيلية لا يوجد لديها أي رادع أو احترام للقانون الدولي، وهى لا ترى إلا القوة الغاشمة في تنفيذ كل الأوهام والأفكار الصهيونية العدوانية والتوسعية". واتهم صبيح، رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وأركان الحكومة الحالية في إسرائيل بالسعي جديا لتدمير حل الدولتين، وإفشال كل المساعي المبذولة لإعطاء دفعة لعملية السلام إلى الأمام، مشيرا إلى أن إسرائيل تعتبر السباق في انتخابات الرئاسة الأمريكية فرصة ثمينة لتحقيق وتنفيذ مزيد من الإجراءات العدوانية بحق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال في سباق مع الزمن ضمن مساعيها لتنفيذ مزيد من المخططات الاستعمارية قبل أن تصل ثورات الربيع العربي إلى أهدافها النهائية. وأضاف: "السياسات والعنصرية من قبل إسرائيل تضاعفت مرات عديدة، والتهديد والابتزاز يطال كل مكان في العالم، والتصريحات التي أدلى بها رئيس الأركان الإسرائيلي في مؤتمره الصحفي الأخير تظهر ذلك". وشدد صبيح على أن إسرائيل تسير في طريق خطير، وأن خير الطرق للاستقرار هو نشر العدالة، والاعتراف بحقوق الآخر، والقبول بحل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية انطلاقا من حل الدولتين.