يدلى مواطنو استونيا بأصواتهم يوم الأحد في انتخابات برلمانية من المرجح أن تؤدي إلى تشكيل ائتلاف جديد موال لحلف شمال الأطلسي بزعامة رئيس الوزراء تافي رويفاس وهزيمة حزب معارض يريد علاقات أفضل مع روسيا المجاورة. وأشار استطلاع أخير للآراء يوم الجمعة أجراه مركز تي.ان.اس ايمور إلى ان حزب الاصلاح بزعامة رويفاس -الذي أكد على المخاوف من تدخل موسكو في استونيا بعدما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم إليها العام الماضي- يتصدر السباق إذ حصل على نسبة تأييد بلغت 26 في المئة مقابل 22 في المئة لحزب الوسط المنتمي إلى تيار يسار الوسط. وسيكون رويفاس (35 عاما) المنتمي إلى تيار يمين الوسط وهو أصغر زعيم في الاتحاد الأوروبي في وضع جيد لتشكيل ائتلاف جديد حتى إذا فاز حزب الوسط بأغلبية الأصوات. وتقول أحزب أخرى كبيرة إنها لن تعمل مع حزب الوسط الذي وقع في 2004 اتفاق تعاون مع حزب روسياالمتحدة بزعامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال رويفاس لرويترز "سيكون التعاون مع حزب الوسط في استونيا بعد الانتخابات صعبا للغاية على أي حزب آخر." وتتهم أحزاب أخرى ادجار سافيسار زعيم حزب الوسط ورئيس بلدية طالين بأنه لم يشجب تصرفات بوتين في أوكرانيا. وتولى سافيسار منصب رئيس الوزراء المؤقت في عامي 1991 و1992. ويريد حزب الوسط الذي يحصل على نسبة تأييد تصل إلى 70 في المئة بين الناطقين بالروسية في البلاد علاقات أفضل مع موسكو لضمان الأمن في الدولة المطلة على بحر البلطيق والتي كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي السابق إلى ان نالت استقلالها عام 1991. وستعلن النتائج الجزئية للانتخابات عند اغلاق مراكز الاقتراع في الساعة 1800 بتوقيت جرينتش.