أوضح الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن أن القوات العراقية تمكنت من صد هجوم مسلحي التنظيم وقتلت الإنتحاريين الأربعة الذين هاجموا المجمع السكني، مشيرا إلى طيران التحالف الدولي يحلق في المنطقة ويستهدف تجمعات المسلحين في محيط المجمع السكني. وقالت مصادر محلية في الأنبار إن ما حدث نتج عن انسحاب قوات عراقية كانت تؤمن المنطقة انسحبت قبل ان تصل القوة البديلة لها، مشيرة إلى أن القوة كانت مهمتها تأمين الطريق المؤدي إلى المجمع السكني الذي استغله مسلحو (داعش) في منطقة "جبة" القريبة من البغدادي. وأشارت مصادر محلية بناحية البغدادي غرب الرمادي إلى أن عددا من مسلحي التنظيم تمكنوا من التسلل الى داخل المجمع السكني مايمثل خطورة على سكان المجمع، وتحاصر القوات المشتركة من القوات الأمنية ومقاتلي العشائر المتسللين بأحد منازل المجمع السكني بناحية البغدادي. وأضافت ان الاشتباك مع المتسللين أسفر عن وقوع اصابات لم تعرف حصيلتها نتيجة ان المتسللين يحمل بعضه أحزمة ناسفة. واوضح المصدر ان "القوات الامنية بمساندة ابناء الحشد الشعبي والعشائر تمكنت من قتل اربعة ارهابيين انتحاريين يرتدون احزمة ناسفة. ولفتت إلى أن المتسللين يتخذون عددا من المدنيين كرهائن بينهم نساء وأطفال داخل أحد المنازل بالمجمع السكني، وان القوات العراقية تسيطر على الموقف ومازالت تتمركز في محيط المجمع السكني ومناطق مختلفة من ناحية البغدادي وتحاول معالجة الاختراق الأمني الذي حدث اليوم في البغدادي. وأضافت أإن معلومات غير مؤكدة تشير إلى إصابة مير شرطة الناحية العقيد سلام العبيدي وعدد من أفراد حمايته في عملية التسلل إلى المجمع السكني خلال اشتباكات من مسلحي (داعش).. مشيرة إلى أن طائرات التحالف الدولي قصفت مواقع تمركز التنظيم في محيط المجمع السكني. وشهدت ناحية البغدادي هجوما عنيفا يوم 12 فبراير الجاري تمكنت القوات العراقية من معالجة الخرق الأمني الذي تمكن من خلاله مسلحو تنظيم(داعش) الإرهابي من التسلل إلى الناحية البغدادي، ووقعت اشتباكات عنيفة على مداخل ومحاور الناحية مع مسلحي داعش أسفرت عن مقتل 40 منه بينهم أربعة انتحاريين، وتمكنت القوات المشتركة من منع (داعش) من دخول منطقة المجمع السكني في الناحية الذي حاصره مسلحو التنظيم لعشرة أيام قبل ان تتمكن الفرقة الذهبية والجيش العراقي بدعم من العشائر والحشد الشعبي من كسر حصار داعش للناحية. وبدأت عملية تحرير ناحية البغدادي- التي تبعد خمسة كيلومترات فقط عن قاعدة "عين الأسد" الجوية بالأنبار- يوم 22 فبراير الجاري، بعمليات عسكرية خاضها القوات المشتركة: القوات الأمنية المدعومة بمقاتلي العشائر السنية و"الحشد الشعبي" الشيعية ضد تنظيم (داعش) الإرهابي الذي حاول السيطرة علي هذا الموقع الاستراتيجي وخط إمدادات القاعدة عن العاصمة بغداد، فيما تستهدف القوات العراقية قطع خط إمدادات التنظيم عن سوريا وهيت في الأنبار وبيجي في صلاح الدين. ويتواجد بقاعدة"عين الأسد" 320 عسكريا من مشاة البحرية الأمريكية "مارينز" يقومون بتدريب أفراد من الفرقة العراقية السابعة.