قالت وزيرة خارجية جورجيا أمس الخميس، ان روسيا تمضي قدما في "عملية الضم التدريجية" لمنطقتين انفصاليتين في جورجيا في اطار استراتيجية عدائية لتوسيع نفوذها في المنطقة. وخلال محادثات مع مسؤولين بالاتحاد الاوروبي وحلف شمال الأطلسي في بروكسل هذا الأسبوع قالت الوزيرة تامار بيروتشاشفيلي إنها أكدت على مخاوف جورجيا ازاء اتفاقات وقعتها موسكو لتعزيز التكامل مع منطقتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية. وقالت في مقابلة مع رويترز "هذا تطور خطير للغاية ليس بالنسبة لامن جورجيا فحسب بل نعتقد انه خطير جدا على الأمن الأوروبي الأوسع نطاقا لا سيما فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا." وانضمت بيروتشاشفيلي إلى رئيس الوزراء الجورجي اراكلي جاريباشفيلي في محادثات مع مسؤولين بالاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الخميس. وقالت إن الافعال الروسية ترقى إلى حد "الضم التدريجي" للمنطقتين الانفصاليتين. وقالت ان هذا يأتي في اطار صورة أكبر للعدوان الروسي في المنطقة حيث تسعى موسكو لتوسيع نطاق نفوذها. وأضافت أن جورجيا "جزء من نفس اللعبة" مثل أوكرانيا حيث ضمت روسيا منطقة القرم العام الماضي ويتهمها حلف الأطلسي بدعم الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا. ونددت بيروتشاشفيلي ايضا بالحشد العسكري في اوسيتيا الجنوبية وابخازيا حيث قالت إن روسيا تنشر نحو 11 الف عسكري. وخاضت جورجياوروسيا حربا عام 2008 حول اوسيتيا الجنوبية وابخازيا. وبعد انتهاء الحرب اعترفت موسكو بالمنطقتين كدولتين مستقلتين. وابرمت موسكو اتفاق شراكة استراتيجية مع ابخازيا في نوفمبر الماضي وتقول إنها تريد ابرام اتفاق مماثل مع اوسيتيا الجنوبية. ووقعت روسيا اتفاقا حدوديا مع اوسيتيا الجنوبية الاسبوع الماضي.