أكد الدكتور طارق الزمر، القيادى بالجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية، أن زيارة د. على جمعة، مفتي الجمهورية، للقدس أمر مرفوض ولا يمكن قبوله، ولاسيما أن هناك رفضا شعبيا تاما للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، مشيرا إلى أن فضيلة المفتي لا يعي ذلك الرفض الشعبي، وأن زيارته تلك هى تعبير عن شخصيته وعلاقاته بالدول الكبرى مثل أمريكا. وقال الزمر، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، إن زيارة المفتي للقدس أمر لايمكن تصوره، خاصة في ظل الأوضاع السيئة التي تمر بها القضية الفلسطينية، معتبرا استمرار المفتي في منصبه هو امتداد لسياسات النظام السابق وأن مؤسساته لا تزال تحكم مصر حتى بعد رحيل مبارك وكبار رموز نظامه عن الحكم. وأوضح الزمر أن زيارة المفتي أمر مثير للريبة والشك، وأنه كان يجب عليه أن يقدر حجم منصبه، وألا يقدم على تلك الزيارة التي تعد بمثابة مباركة للمجازر الإسرائيلية التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني كل يوم.