كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية النقاب عن قيام العديد من الدول التي لديها قدرات هجومية إلكترونية عالية بمحاولة اختراق أنظمة شبكات إلكترونية تابعة لشركات ومؤسسات عسكرية أمريكية بهدف الحصول على معلومات سرية. وذكرت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم، الأربعاء، أن شون هنري، المساعد السابق للمدير التنفيذي لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، تجنب الإشارة إلى أسماء تلك الدول، غير أن خبراء إلكترونيين قالوا إن الصين وروسيا وإيران من بين تلك الدول التي تحاول تدمير الشبكات. ونقلت الصحيفة عن هنري المنضم حديثا لشركة كرودستريك لمكافحة القرصنة قوله إن خصوم الولاياتالمتحدة أظهروا قدرتهم ليس فقط على سرقة معلومات حساسة بل القدرة على التلاعب وتدمير تلك المعلومات، معربا عن أمله في مساعدة العملاء. وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات هنرى تتزامن مع تعقيبات مسئولين حاليين وسابقين فى الإدارة الأمريكية حول الحاجة إلى إجراء صارم لاحتواء التهديد بالقرصنة. وأضافت أنه على الرغم من حالة القلق المتزايدة حيال هذا الأمر، فإن الحكومة عاجزة قانونيا عن مساعدة الشركات فى حماية شبكاتها، وذلك بسبب أمور سرية تتعلق بتبادل المعلومات بين الحكومة والقطاع الخاص. وتابعت الصحيفة أن الكونجرس الأمريكي بصدد طرح مقترحات تهدف إلى تعزيز عملية تبادل المعلومات، فضلا عن إجراء معايير أمنية لبعض الشركات من أجل توفير حماية أفضل.