غادر رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش، بعد ظهر اليوم الخميس، العاصمة الفرنسية باريس عائدًا إلى القاهرة في ختام زيارة استمرت ثلاثة أيام، رأس خلالها الوفد المصري المشارك في المنتدى الاقتصادي العربي الفرنسي السنوي الذي نظمته الغرفة التجارية العربية الفرنسية بباريس تحت عنوان "شراكة استراتيجية"، حيث تم دعوة مصر كضيف شرف لهذا العام. وعرض الفريق مميش - خلال المنتدى - خطة تنمية محور قناة السويس التي تتضمن أهم المشروعات الحيوية في مصر في الفترة الحالية، فضلًا عن الترويج للمؤتمر الاقتصادي الدولي المزمع عقده في شرم الشيخ في مارس المقبل. وتتطرق إلى أهم النواحي الفنية الخاصة بمشروع قناة السويس الذي يتم العمل فيه ليلًا و نهارًا للانتهاء منه سريعًا تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي. ووجه الدعوة للمستثمرين الفرنسيين والعرب في جميع المجالات للاشتراك في مشروع قناة السويس باعتباره المشروع القومي لمصر في القرن ال21، كما التقى - على هامش المنتدى - مع الرئيس المشارك للمجلس الفرنسي المصري للأعمال باتريك لوكاس ووفد من رؤساء كبرى الشركات الفرنسية العاملة في مجالات متعددة، وعبر رؤساء تلك الشركات عن اهتمامهم و استعدادهم للمشاركة في المشروعات العملاقة التي تقبل عليها مصر. من جانبه، وصف رئيس الغرفة التجارية العربية الفرنسية هيرفي دو شاريت - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - مشروع قناة السويس بأنه مبادرة رائعة وقوية من القيادة المصرية ستجلب استثمارات هائلة وتحقق النهضة لمصر و شعبها، مضيفًا أن الجانب الفرنسي متفائل جداً حول مستقبل التعاون الاقتصادي والاستثماري مع مصر، وفقًا لمؤشرات عديدة تدل على قدرة مصر على استعادة عافيتها والمضي قدمًا. وأكد أن الشركات الفرنسية تولي اهتمامًا خاصًا بمشروعات البنية التحتية والنقل والطاقة والتنمية الحضرية والشبكات الكهربائية، وكذلك الصناعات الغذائية. وعلى صعيد متصل، عقد الفريق مهاب مميش بمدينة مارسيليا - التي يعد مينائها أكبر موانئ فرنسا التجارية - سلسلة من اللقاءات مع كبريات شركات النقل البحري، بهدف استقدام أكبر عدد من شركات الملاحة والخطوط الملاحية وتشجيعها على الاستثمار بمنطقة قناة السويس وشرح فكرة قناة السويس الجديدة ومدى الاستفادة التي ستعود على الشركات العالمية من هذا المشروع. وأبدت كبرى شركات النقل البحري الفرنسية استعدادها التام للمشاركة في مشروعات تنمية محور قناة السويس، كما أشادت بفكرة القناة الجديدة نظرًا لما ستوفره من وقت وبالتالي من تكلفة للرحلة البحرية مما يساهم في دفع حركة التجارة العالمية.