ألغت وزارة الطاقة الجزائرية ومجموعة "سوناطراك" الحكومية البترولية اتصالاتها مع خبراء شركتي نفط أمريكيتين بشأن البدء في عمليات حفر أولية للتنقيب عن الغاز الصخري واستخراج عينات منه كانت قد بدأتها في شهر أكتوبر 2014 . وذكر مصدر مطلع أن الاحتجاجات المتواصلة في الجنوب دفعت الحكومة إلى تجميد الاتصالات التي كانت بين مجموعة سوناطراك وشركتين أمريكيتين تمتلكان تكنولوجيا استخراج واستغلال الغاز والنفط الصخريين بأمر من رئيس الوزراء وحتى إشعار آخر . وكان برنامج زيارة وفد الخبراء الأمريكي قد حدد في شهر أكتوبر 2014 وكان مبرمجا في إطار الزيارة التوجه إلى عين صالح ومنطقة ثانية بولاية بشار بيد انه تم تجميد الاتصالات لعدم إثارة المزيد من الاحتجاج في الجنوب مع تواصل الاحتجاجات الرافضة لاستغلال الغاز الصخري في الجنوب. وكان سكان عين صالح قد نقلوا امس احتجاجاتهم الرافضة للغاز الصخري والتي بدأوها قبل شهر ونصف إلى أماكن تواجد البئر الثانية للتنقيب عن الغاز الصخري والتي تبعد عن دائرتهم الإدارية بحوالي 19 كم لكنهم وجدوا قوات مكافحة الشغب التابعة للأمن الوطني قد سبقتهم ومنعتهم من دخول المكان حيث أقامت القوات حاجزا أمنيا أمام الباب الرئيسي للمنشأة الطاقوية. يأتي هذا فيما حاول ما يزيد عن 300 شخص من مدينة عين صالح دخول بئر التنقيب عن الغاز الصخري بالمنطقة المسماة ب" جورج محمود" تعبيرا منهم عن رفضهم القاطع للاستكشاف بالمنطقة وتنديدا بتصريحات المدير العام لشركة المحروقات الحكومية "سوناطراك" سعيد سحنون والتى أكد فيها عدم تراجع المؤسسة عن إنجازها بالمنطقة واستكمال عمليات الحفر في الآبار التجريبية للغاز الصخري التي كانت قد شرعت فيها الشركة في المنطقة. وقد نشبت مشادات كلامية بين المحتجين وقوات الأمن الوطني المرابطة بالمكان ما حال دون دخول الشباب الغاضب إلى مكان تواجد الحفارة الأمر الذي دفع بالمحتجين إلى الوقوف أمام باب البئر فيما افترشت النساء المرافقات للمحتجين الأرض ورددوا شعارات "صامدون صامدون للغاز الصخري رافضون" المطالبة بوقف التنقيب بالمنطقة. كما تواصلت للأسبوع السادس المسيرات والاحتجاجات في منطقة عين صالح بولاية تمنراست الجنوبية بالإضافة إلى الاعتصام الذي لا يزال قائما منذ شهر ونصف في الساحة المقابلة للمحافظة والتي أصبحت تسمى "ساحة الصمود" حيث نصب السكان الخيام وأوصدوا أبواب المحافظة فيما انتقلت الاحتجاجات ضد استغلال الغاز الصخري إلى ولايات جنوبية على غرار أدرار وتيميمون والمنيعة وورقلة ومتليلى وبرج باجى مختار وحاسى القارة بل في العاصمة أيضا تضامنا مع سكان عين صالح .